السلام عليكم:
كان من باب الانصاف كما قمتم بحذف مشاركات بعض الاخوة التي هي في رأيكم تدعوا للفتنة ، كان يجب حذف مشاركات بعض المنتسبين للطرق ممن طعنوا في علمائنا بل في علماء مشهود لهم بالتقوى و اتباع السنن.
إن أكبر المتحاملين على السلفية هم أولا الشيعة بكل أطيافهم ثم أتباع الطرق الصوفية و حدث ذلك خاصة بعد سقوط الخلافة العثمانية أكبر الداعمين للطرقية.
فكيف يعقل أن يكون شخص لبيب ذو عقل يصدق أن السلفية هم صناعة أمريكية و أحيانا بريطانية و هم في نفس الوقت يقولون أن مؤسسها هو محمد بن عبد الوهاب المولود سنة 1703 فسبحان الله أمريكا في ذلك الوقت كانت مشغولة بحربها كيف تدخلت .
ماذا تنقمون على السلفية هل تمسكهم بسنة النبي صلى الله عليه و سلم أم حرصهم على تطبيق الشرع الذي لم يصبح يطالب به كثير من الخلق لأمور نعلمها و يعلمونها.
أتحدى أي واحد يقول أن للسلفية قول فقهي خارج عن مذاهب السلف سواء حنفية أو مالكية أو شافعية أو حنفية أو ظاهرية أو علماء السلف المشهود لهم بالعلم و التقوى، و هذا سواء في العقائد أو الفقه و له الدهر و أتحداه ، و هنا أتحدث في المجمل العام الغالب على فتاويهم.
سبحان الله هل كان للصحابة و من بعدهم طريقة غير طريقة المصطفى صلى الله عليه و سلم، انزعو عن قلوبكم الغل و الحقد و الأقفال التي عليهم و استعملو عقولكم و احتاطو لدينكم كيف نأتي بأشياء لم يفعلها الصحابة و تابعيهم ، فمن باب السلامة و إن كان ما تقومون به صحيح أليس الأولى اتباع من شهد لهم الرسول صلى الله عليه و سلم بالجنة و رضي الله عنهم، و نتبع من لا نعلم أهو إلى جنة أو نار و إن كنا نرجوا و ندعوا الله أن يجعل كل من اجتهد و كان يتحرى الصواب و إن أخطأ من أهل الجنة.
هناك كتاب أدعوكم لقراءته من رجل منصف هو رشيد رضا رحمه الله و هو الوهابيون و الحجاز، لتعلموا لمذا هذا العداء للسلفية و من هم أعداؤهم و كيف ألصقوا فيهم ما ليس فيهم.
بالنسبة للسعودية و إن كنا لا ننكر وجود بعض التجاوزات و بعض الهفوات و هذا طبعا لطبيعة الصراع الواقع حتى داخل العائلة الحاكمة حيث هذا الصراع لا يخفى على أحد و هو بين المحافظين و بين التيار الليبيرالي و الذي استأسد مؤخرا و له قنواته و جرائده المتكلمة باسمه و الطاعنة في السلفيين و هي معلومة لكل لبيب منصف مثل جريدة الوطن السعودية و مجموعة قنوات روتانا و غيرها كثير، لكن رغم هذا تبقى السعودية هي الدولة الاسلامية الوحيدة التي ترفع شعار العمل بالكتاب و السنة و تحكيم شرع الله و إن كان هناك خلل في التطبيق و جور فهذا لا يقارن بمن بدل شريعة الله بقوانين وضعية و يا ليتهم عدلوا اثناء الحكم بهذه القوانين الوضعية بل جاروا و أفسدوا و لا أريد ذكر أمثلة من البلدان الاسلامية لكثرتها فتقارير المنظمات الدولية عن الفساد لا تخفى على مطلع.
هذا قليل من كثير و لو أردتم المزيد لزدنا، و لكن أردت التنبيه خاصة لمن يقرأ بين السطور إلى بعض الأمور التي تذاع في بعض وسائل الاعلام و أخذها الغير كمسلمات.
بالنسب للأخ الذي نفى عن التيجانية ما ألصق بها و ذكر كلام أنهنم يعملون وفق الكتاب و السنة و يرفضون كل ما يخالف الكتاب و السنة من أقوال أو أفعال و يتمسكون بالصحيح من السنة و يجعلون طريقتهم و منهجهم منهج السلف فإن كان ما يقول صحيح فأقول له ذلك ما كنا نبغ ، فوالله ما هذه إلا أصولنا التي نمشي عليها و لكن أرجوا و أدعوا الله أن يوافق عملكم كلامكم إن شاء الله تعالى و بهذا يكفي الله المومنين شر القتال.