أيها الإخوة السلام عليكم ؛
مشاركتي السابقة ليس هذا محلّها وأعتذر عن هذا الخطأ ز
وإليكم مشاركتي بخصوص هذا الموضوع :
إنني كأحد المشتغلين بالتاريخ والأنساب ، بالإضافة لدراستي في علوم الحديث والأسانيد .
أودّ أن أنبّهكم لأمر وهو أنه للحكم على صحة نسب أو عدمها لا يكفي النظر في كتاب واحد أو لمؤلّف واحد ، وإنما الأمر يكون بقراءة جميع ما كتب وألّف في هذا الموضوع ، ثم تُقاطع المعلومات مع بعضها فيتبيّن للباحث المتبصّر الراجح من المرجوح والثابت من اللاغي (وليس كل أحد أهل للخوض في هذا المجال).
وعلى سبيل المثال فإن كتاب العشماوي الذي نحن بصدده ليس من الكتب المعتمدة ولا المعتبرة في علم الأنساب ، وهذا الأمر يعرفه أهل الاختصاص ، فالكتاب فيه جمع لكل ما قيل ويُقال في زمان المؤلف وفيه من التخليط والقلب للأنساب وذكر أنساب لا تعرف الكثير الكثير ، وضاع فيه الحق مع الباطل ، لذلك فلا يمكن الاعتماد عليه وحده !!
وإنما يستأنس به الباحثون من خلال تقاطع المعلومات بينه وبين مجموعة كتب أخرى أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
1. كتاب "عِقْدُ الجُمان النَّفيس في ذكر الأعيان من أشراف غَريس" للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله التوجيني .
2. كتاب "جوهرة العقول في ذكر آل الرّسول" للشيخ عبد الرحمن بن محمد الفاسي .
3. كتاب "فتح الرحمن شرح عقود الجمان" للشيخ محمد بن محمد بن أحمد بن أبي القاسم الجوزي الراشدي المزيلي .
4. كتاب "البستان في ذكر العلماء الأعيان" للفقيه عبد الله الونشريسي .
5. كتاب "رياض الأزهار في عدد آل النبي المختار" للمَقَّرِيِّ التلمساني .
فيمكن للباحث المطلع على جميع تلك الكتب مع خبرته ودراسته لعلم الأنساب والتاريخ وتراجم الرجال أن يصل للمعلومة الصحيحة .
والله الموفق وعليه التكلان .