خدعوها بقولهم حسناء

[أبو صهيب ناصر السنة]

خَـدَعوهـا بـقـولـهم حَــسْـنــاءُ *** والغَواني يَغُـرٌهُــنَّ الــثَّــنـاءُ
نـظـرة ، فابـتـسامـة ، فـســلامُ *** فكلام ، فموعــد ، فـَلـِــقــاءَ



كثيرة هي المشاكل الاجتماعية التي نقرؤها في هذا القسم والاقسام المشابهة، والتي تظهر فيها الفتاة مكسورة محطمة مترددة حائرة، فهذه وعدها بالزواج فأعطته الغالي والنفيس ثم طار في الهواء كأن لم يكن، وهذه محتارة بين من وعدها بالحب وبين من أرادها للزواج ، وتلك تعطيه الفرصة ثم الفرصة وهو لا يريد إلا اطالة مدة العلاقة المحرمة ويتهرب من كل ما هو جاد في الارتباط حتى تنتهي أعذاره فينسحب تاركاً وراءه الفتاة بجروحها باحثاُ عن فريسة أخرى ... والعجيب في كل هذا أن الفتاة لا تعي ما يحدث لها منساقة وراء عواطفها كأنه ضرب من السحر .. بل والأعجب أنه قد يعود بعد التجوال الى نفس الفتاة فتفتح له الأبواب متعلقة بوعود الحب المزعزمة وآماله الزائفة

فهل كان يحدث كل هذا لو صدت عليه أبواب الحرام من أول يوم ولم تستمع لكلماته الخداعة؟؟ .. ما كان ليحدث هذا لو أغلقت كل الطرق الحرام وتركت طريقاً واحداً هو طريق الخطبة الشرعية من وليها الشرعي..فلتتق الله كل فتاة في نفسها ولتصد كل من يحاول الاقتراب منها من أول محاولة فالفتنة تبدأ بأصغر كلمة ومعظم النار من مستصغر الشرر وليتق الله كل شاب في قلوب العذارى وليعلم أن الرقيب حي لا يموت وكما تدين تدان.


.