رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-07, 12:13   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
أليس عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو نفسه الذي نهى عن
كتابة الأحاديث والسنن في عهده ؟

فلماذا هذا التناقض فيما نقلته أنا وفيما وضعته أنت رغم أن
صاحب الكلام واحد ؟
الإمام أبو حنيفة كان من كبار التابعين وكان يقدم الرأي والقياس
على الأحاديث فهل هو من أعداء السنن وكذلك كان الإمام مالك
يقدم عمل أهل المدينة ؟
أما مسالة الوضع فهي موجودة وبكثرة في الحديث ولا يمكن إنكار
هذا ولهذا نجد تناقضات بين الأحاديث والمرويات .
أما قضية المصاحف فهي صحيحة فكانت هناك عدة مصاحف
كمصحف إبن مسعود و مصحف علي ومصحف أبي بن كعب
بعض الصحابة وقد تم حرقها جميعا في عهد عثمان بن عفان
رضي الله عنه .
ما يقوله المستشرقون نزنه بميزان الحق والباطل إن كان فيه حق
أخدناه وإن كان باطلا تركناه .




إن النهي كان في بداية الأمر ، ثم وقع الإذن بعده ، إذ حديث أبي شاة المتقدم كان في أواخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنه كان عام الفتح سنة ثمان من الهجرة .
وكذلك إخبار أبي هريرة - وهو متأخر الإسلام فقد أسلم على أرجح الروايات سنة سبع من الهجرة عام خيبر - بأن عبد الله بن عمرو كان يكتب ، وأنه هو لم يكن يكتب : يدل على أن عبد الله كان يكتب بعد إسلام أبي هريرة
وأيضا لو كان النهي متأخرا لعرف ذلك عند الصحابة يقينا ، ولما وقعت الكتابة منهم .
وأخيرا طلب النبي صلى الله عليه وسلم منهم اللوح والقلم - وهو في مرض الموت - ليكتب لهم : إذن صريح وواضح على إباحة الأمر.
بيد أن النهي عن الكتابة كان لسببين :
أحدهما :خوف اختلاط القرآن بالسنن لاسيما وقد كان الاثنان يكتبان في صحيفة واحدة .

ثانيهما : خشية اشتغال الناس - عن القرآن - بالسنن ، والقرآن لما يتيسر حفظه بعد لكثير من الصحابة .


فعن عبد الله بن ثابت قال : جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : إني مررت بأخ لي من قريظة ، فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك ، قال : فتغير وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم -


قال عبد الله - يعني ابن ثابت - فقلت له : ألا ترى ما بوجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال عمر : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ،
قال : فسري عن النبي -صلى الله عليه وسلم -وقال : ( والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين) )1)

وعن خالد بن عرفطة قال : كنت جالسا عند عمر ، إذ أتى برجل من عبد القيس - مسكنه بالسوس)2)- فقال له عمر : ( أنت فلان بن فلان العبدي ؟) قال : ( نعم ) قال : ( وأنت النازل بالسوس ؟ ) قال : ( نعم ) فضربه بقناة معه ، فقال الرجل : ( مالي يا أمير المؤمنين ؟ ) فقال له عمر : اجلس ، فجلس فقرأ عليه : ( بسم الله الرحمن الرحيم .الر . تلك آيات الكتاب المبين . إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون . نحن نقص عليك أحسن القصص ...إلى (لمن الغافلين) فقرأها عليه ثلاثا، وضربه ثلاثا،فقال له الرجل:( مالي يا أمير المؤمنين ؟ ) قال : ( أنت الذي نسخت كتاب دانيال ؟ ) قال : ( مرني بأمرك اتبعه ) قال : ( انطلق فامحه بالحميم)3)والصوف الأبيض ، ثم لا تقرأه ، ولا تقرئه أحدا من الناس ، فلئن بلغني عنك : أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس ، لأنهكتك عقوبة ) ثم قال له : ( اجلس )فجلس بين يديه ، فقال : انطلقت أنا ، فانتسخت كتابا من أهل الكتاب، ثم جئت به في أديم ، فقال لي رسول صلى الله عليه وسلم : (ما هذا في يدك يا عمر ؟ ) قال : قلت : ( يا رسول الله كتاب انتسخته ، لنزداد به علما إلى علمنا ) ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه ، ثم نودي بالصلاة جامعة ، فقالت الأنصار : ( أغضب نبيكم صلى الله عليه وسلم : السلاح ، السلاح ، فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:( يا أيها الناس إني أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه ، واختصر لي اختصارا ، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية ، فلا تتهوكوا ، ولا يقربكم المتهوكون)4) ) قال عمر : فقمت فقلت : ( رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبك رسولا ، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) )5)
وعن الزهري ، عن عروة بن الزبير : أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن ، فاستشار في ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق عمر يستخير الله فيها شهرا ثم أصبح يوما وقد عزم الله له ، فقال : " إني كنت أردت أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها ، وتركوا كتاب الله تعالى، وإني والله لا ألبس كتاب الله بشيء أبدا ")6)




)1)- أخرجه الإمام احمد في المسند ( 4 / 265 - 266 رقم 18525 )
)2) - السوس : بضم السين وسكون الواو وسين أخرى بلد قديم بخوزستان فيه قبر دانيال عليه السلام ، والسوس بلد بالمغرب أيضا ، وقيل غير ذلك . انظر : المشترك وضعا والمفترق صقعا لياقوت الحموي ص 259 ، ومراصد الاطلاع لصفي الدين البغدادي 2 / 755 .
)3) - الحميم : هو الماء الحار . انظر : النهاية في غريب الحديث 1 / 262 .
)4) - التهوك كالتهور : هو الوقوع في الأمر بغير روية ، والمتهوك الذي يقع في كل أمر ، وقيل : هو التحير . انظر : النهاية 4 / 258 .
)5)- أخرجه الخطيب في تقييد العلم ص 51 ، 52 بلفظه .
)6)- أخرجه الخطيب في تقييد العلم ص49- 51 بروايات عديدة بلفظه ومعناه ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 1 / 77 ، غير أن عروة لم يصح له سماع من عمر بن الخطاب . انظر : التهذيب 7 / 183 - 185 .









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المؤمنين, القيامة, ربهم, رؤية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc