نأتي في الصباح كأننا في غيبوبة مأساوية
نحضر حصة العربية
يسألنا المعلم عن الدرس فنفتح أفواهنا كأننا أبقار هولندية
نحضر حصة الفرنسية
و نحن لا نتذكر شيئا من العربية
تلقي على المعلمة التحية بطريقة همجية
و تطرح الأسئلة بطريقة عشوائية
يدق جرس الاستراحة و نخرج كأننا وحوش غابوية
و بعدها ندخل حصة التربية الإسلامية فتسألنا المعلمة عن الأحكام الشرعية
فلقي نظرات تعجبية كأننا لم ندر ذلك في الأسبقية
ثم ندخل الحصة الرياضية
فنرقص بالتسخينات كأننا في حفلة عائلية
و نقوم ببعض الدورات كأننا أكياس رملية
و في الحادية عشر و الربع نعود إلى ديارنا
ثم نرجع في الساعة الواحدة
فندخل حصة النربية العلمية و التكنولوجية
و يسألنا الأستاذ عن التيارات الكهربائية
فنخترع ألفاظا أجنبية
ثم ندخل حصة التربية التشكيلية
و نتضارب بالأقلام الخشبية الموجودة في المقلمة الوردية
ثم نلطخ الجدران بالصباغة المائية
كأننا في حالة جنونية
ثم ندخل حصة الرياضيات فنرسم أشكالا هندسية
و نقوم بعمليات حسابية
نخرج في الثالثة و النصف و كأننا عدنا من الحرب العالمية
نصل إلى البيت فنرمي المحافظ كأننا انتهينا من الأعمال الفلاحية
بتصرف
الموضوع منقول من منتديات دفاتر تربوية