رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-07, 08:49   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة
أقطع -يا أخي الكريم- أن القرآن الكريم في المجال الخبري -والعقائد كلها إخبار عن الغيب، سواء عن صفات الله أو عن الماضي أو عن اليوم الآخر- أن القرآن كاف شاف، والسنة ليس لها إلا أن تشرح وتبين، أما أن تخالف وتعارض فهذا من المستحيلات {قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي}، {وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به}، فكيف نقبل بروايات عن اليوم الآخر مثلا، وهي تعارض نصوص القرآن الكريم في الإنذار؟ وإياك أن تتعثر في هذه النقطة، فلا تقبل برواية تعارض النص القرآني المحفوظ المتواتر، ومعلوم أن أهل الحديث أصلوا لقبول الروايات حتى مع معارضتها للنص القرآني، وهذا لتستقيم لهم عقائد، مصدرها الرواية وربما عقائد أهل الكتاب وخرافاتهم وزياداتهم، والدراسات الجادة الحديثة، تنادي اليوم بعرض السنن على القرآن الكريم، فما خالف يرد أو يؤول.. قولا واحدا، فكن حذرا في دينك، وعندما نتحدث عن الأحكام والتكاليف أي في المجال الإنشائي.. فهذا شيء آخر تماما، ولا ينبغي الخلط بينهما.

وسواء أجاء الحديث في البخاري أو مسلم أو في غيرهما، فالأمر عند المحققين من أهل العلم سواء، ودعك من خرافة أن "كل ما في الصحيحين صحيح"، هذا تصور لا ينطلي إلا على المتعصبين.. فالبخاري ومسلم بشر، يمكن أن يخطؤوا ويهموا ويقعوا تحت سلطة معينة، وما شئت من هذه العلل، فليسوا معصومين، وعليك بالقرآن الكريم، الذي {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}
أُصِبتُ بالغثيان - والله - لمـَّا قرأتُ هُراء هذا النكرة الذي تمجٌّهُ الأسماع


فهذا غَوْصٌ في بحارِ العقلانيَّة وتجرد عن التحقيقاتِ الشرعيةِ, والمسألةُ دينٌ, وغدًا سؤالٌ


أين الجماعةُ ومحبَّتُها حين قرَّر مذهبَ المعتزلة العقلانيين الشذذ ومن فلَّ فَلْوَهم في ردِّ الحديث النبوي


هذه ونظائِرُها تهويلاتٌ لا وَزْنَ لها, ولا يخفاكَ سوءُ مَنْبَتِها, وقُبْحُ لفظِها, وبشاعةُ اعتِراضِها على أحاديث صحيحة
عن النبي المصطفى والرسول المجتبى-صلى الله عليه وسلم-


ولكنه هُراءٌ و مٍراءٌ ، و ظنونٌ و أوهامٌ ، وافتراءاتٌ جِسام


كلامٌ تشمئز منه النفوس العفيفة ، و تنبذه القلوب الطاهرة ، و تلفضه الألسن الشريفة ، و تتصدي له الأقلام الساهرة .



أفلا يتقون الله ، و يعلمون أنهم مسؤولون عما يقولون .



قال الله تعالى :(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

هلاَّ تعلموا قبل أن يتكلموا ؛ حتى لا يندموا ؛ فإن
(من دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة


الإدراك في اللغة يأتي بحسب السياق، فعندما تقول أدركت الحائط بيدي أي لمسته، ولو بأصبع واحدة، وأدركت عصر فلان أي عشته، ولو يوما واحدا وهكذا، وعندما تقول أدركت السماء بعيني أي رأيتها، ولو جزءا منها .. وعندما ينفي الله الإدراك، فهو ينفي أي رؤية مهما كان شكلها، ومن تكلفات مثبتي الرؤية أن قالوا بأن الإدراك هو الإحاطة، وأن نفي الإدراك ليس نفيا للرؤية، فقد نرى الله -عز وجل-، لكن دون أن نحيط به، وهذا إثبات لتبعيض الله تعالى، ووقوع في التشبيه، وإخراج الآية من كونها مدحا لله تعالى، لأن ثمة إدراكا جزئيا، فحذار من تفسير الآية من واقع الهوى والطائفية!


أجاب العلماء -وليس الأدعياء - عن ذلك بأن المنفي هو الإحاطة لا مطلق البصر
بمعنى أن رؤية المؤمنين ربهم لا تعني أنهم يحيطون به سبحانه، ولا أنهم يدركون برؤيتهم له حقيقة ذاته


وممن ذهب إلى هذا التفسير ابن عباس -رضي الله عنهما- حين عارضه سائل بقوله تعالى:(لاَ تُدرِكُهُ الأَبْصَارُ) لأنعام : 103)
فقال له: ألست ترى السماء ؟ فقال: بلى، قال: أتراها كلها ؟ قال: لا . فبين له أن نفى الإدراك لا يقتضى نفى الرؤية.

وعن قتادة في قوله تعالى:(لاَ تُدرِكُهُ الأَبْصَارُ) قال: " هو أجل من ذلك وأعظم أن تدركه الأبصار"
وعن عطية العوفي في تفسير الآية قال: " هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره يحيطبهم".



قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" فإذاً المعنى أنه يُرى ولا يُدرك ولا يُحاط به،
فقوله:(لاَ تُدرِكُهُ الأَبْصَارُ) ، يدل على غاية عظمته، وأنه أكبر من كل شيء، وأنه لعظمته لا يدرك بحيث يحاط به
فإن الإدراك هو الإحاطة بالشيء، وهو قدر زائد على الرؤية ".









رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المؤمنين, القيامة, ربهم, رؤية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc