|
|
|||||||
| الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها *** |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
رقم المشاركة : 11 | |||
|
لا ادري لماذا حذفت مشاركتي السابقة رغم ان المنتدى مفتوح لمختلف الاراء . لكنني سأحاول تنشيط ذاكرتي لإعادة كتابة ما كتبته سابقا . آملا أن لا يتم حذفه هذه المرة .
ما ذكرته هو أن الأخ "ب قلم رصاص" قد أرجع الحصان امام العربة و وضع القطار على السكة عندما طرح السؤال لماذا تقدم الآخرون . لأن هذا السؤال يجعلنا ندرك ببساطة و حتى قبل أن نجيب عليه أن التقدم غير مرتبط بالدين و التدين . و لهذا فالجواب اننا تاخرنا لاننا تركنا الشريعة هو جواب سطحي و ساذج و غير واقعي . و أننا سنتقدم بالعودة للدين هو ايضا جواب لا معنى له . مجرد شعارات و اجوبة جاهزة لا تسمن و لا تغني من جوع . احد الإخوة ذكر ايضا قمع النزعات العقلية في التاريخ الإسلامي و قلت أنني أرى أنه قد اصاب كبد الحقيقة و وضع الإصبع على الجرح . ذلك أنني أعتقد ان هذه الامة لم تنكب بشيء بقدر ما نكبت بتيار "اهل الحديث" و تيارات "التصوف" و "الباطنية" و التي كانت جميعها اداة لمحاربة النزعات العقلية و النقدية في العالم الإسلامي و استبدالها بمنظومة من الحقائق الثابتة و الكاملة" بحيث لا حاجة لنا للاجتهاد و التفكير . و باتنصار "أهل الحديث" على التيارات العقلية , تراجعت ملكات الفكر و البحث و النقد و نمت و ازدهرت ملكات الحفظ و الترديد و تقديس النصوص . و لهذا تزامن مع هذا التقدم للعلوم النقلية تراجع للعلوم العقلية . و التاريخ الإسلامي يكشف بوضوح كيف أن كبار علماء الامة في الرياضيات و الفلسفة و الطب و الفلك كانوا يعتبرون زنادقة عند "اهل الحديث" في حين ان طائفة اهل الحديث لم تكتف بعدم الإهتمام بهذه العلوم "إذ لم يبرز من بينهم عالم واحد" بل حاربوا تلك العلوم و ربطوا بينها و بين الكفر و الزندقة و السحر . و لا يوجد في التاريخ الإسلامي من تعرض للعلوم العقلية اكثر من هؤلاء . و هؤلاء اقحموا الدين في كل صغيرة و كبيرة حتى ضيقوا دوائر الاجتهاد و العمل العقلي , فصار المسلم يلقن الحقائق الجاهزة عن التاريخ و الكون و الطبيعة في صورة روايات تحفظ و تردد دون وعي أو نقد , و مع مرور الوقت صار العقل المسلم عقلا ضامرا ضعيفا , يقدس السلف و لا يجرؤ على التحرر من سلطة هذا الخطاب الديني الذي دعمته السلطة السياسية الفاسدة و المستبدة و قام هو اللآخر بتبريرها و إعطاء الشرعية لكل متغلب بالسيف . و هذا التحالف المقدس بين رجال الدين و رجال السيف خلق لنا كهنوتا اسلاميا لازال يجثم على صدورنا و يخنق كل نفس إبداعي متحرر . هؤلاء اعداء العلم و العقل , لذا فادواتهم الحذف و الحرق و التحذير و الجرح و التعديل . و ككل سلطة مستبدة يحرص هؤلاء على ولاء المؤمنين لهم فيجشعونهم على تقديس النصوص و حرس النصوص و على معاداة المفكرين اصحاب العقول المتسائلة و الباحثة عن الحقيقة , لذا فمن الطبيعي أن تكون ادواتهم ضد هؤلاء العنف و التكفير و صم الآذان بدل الحوار و النقاش الرصين الذي يكشف عوراتهم و يفضحهم . لهذا تجد ان لهم ردود فعل هستيرية تجاة كل ما من شانه نقد مذهبهم . هذه المنظومة الداعمة للاستبداد و المحاربة للعقل هي سبب تخلف المسلمين و العرب , و التحرر من هذا تلك المنظومة سيؤدي إلى مزيد من الحريات و مزيد من التحرر الذهني الذي من شأنه تفجير الطاقات الذهنية للشباب و بالتالي القدرة على الإبداع و الابتكارو المنافسة في هذا العصر . السلفيات بمختلف انواعها هي عدو التقدم لأنها ترى أن إنسان الحاضر لا يقدر على مجاراة إنسان الماضي . و كل الامم التي انتصرت على سلفياتها تقدمت و تطورت , أما نحن فمازلنا نعنقد أن الحلول تكمن بين كتب ابن تيمية و الغزالي و الشافعي و السيوطي . و الحقائق واضحة لمن كان له قلب و ألقي السمع , فاليوم اكثر الدول الاسلامية تقدما هي اكثرها تحررا من الخطاب الديني السلفي . و اكثرها تخلفا هي اكثرها ارتباطا به . و حتى السعودية و دول الخليخ لم تستفد من ثورة النفط إلا بقدر الابتعاد عن جمود الخطاب السلفي فيها . و بقدر ما يكون هذا الابتعاد عن السلفيات في الخليج و غيره بقدر ما ستحل الحداثة و التطور . و أرجو ان لا يغير فرسان الهيكل و الطاولة المستديرة هذه المرة على هذه المشاركة و ان يردوا بما يرونه حجة و برهانا بدل الحذف الذي طال المشاركة الاولى . |
|||
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| العرب, تخلف |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc