أصحاب الفخامة و السمو أنتم المنزلون من السماء لتحكمونا سؤال يتبادر الى ذهني هل الموظفون في خدمة الشعب أم الشعب في خدمة الموظفين سأقص عليكم قصتي و أخبروني بعدها
ذهبت الى دائرة عين التوتة منذ 15 يوم و كل مرة أذهب للسؤال عن البطاقة الرمادية للسيارة يقولون لي مازال أقول متى أعود يقولون لي لا نعلم. حسنا في البداية اذا كانو لا يعلمون فمن يعلم ...........
هذا بالنسبة للموظف البسيط أما رئيس المصلحة فمن شدة تكبره فهو لا يجيبك حتى عن سؤالك ............أحيانا أتسائل هل هو موظف عند الشعب أم أن الشعب هو الموظف عنده ...........
عندما أكثرت من الأسئلة و أزعجتهم و أنا بارع في ازعاج المتكبرين أخبرني أن الموظف الذي يملأ البطاقات الرمادية خرج في عطلة و لم يعملو منذ ما يقارب الشهر هنا أستنتج أن دولتنا دولة أشخاص و ليست مؤسسات فان كانت دولة مؤسسات فكان يجب أن لا يتوقف العمل حتى بعد خروج الموظف المكلف بذلك في عطلة كان يجب أن يخلفه شخص آخر ............
أليست هذه وظيفة رئيس مصلحة البطاقات الرمادية يجب عليه أن يسهر على استمرارية العمل بالمصلحة في كل الأوقات و ان كان غير قادر على تسيير هذه المصلحة فلماذا هو رئيس لها و من عينه و لماذا لا تراقب الدولة الجزائرية مصالحها أنا مواطن عادي هل تنتظرون مني أن أقوم بدوركم الرقابي أين أنتم و لنفرض أن موظف البطاقات الرمادية بدائرة عين التوتة ولاية باتنة مات فهل نغلق مصلحة البطاقات الرمادية حتى يتبين له وريث و ان عبرت هنا عن رايي فهو رأي الكثيرين و لكنهم يخافون من الكلام أما بالنسبة لي فمعتاد على تكليم الحجارة رغم علمي المسبق بأنه لن تكون هناك أي نتيجة لا أنتم ستحاسبونهم و لا هم سينتهون فقد أصبحت المصالح بمثابة ملكية شخصية لهؤلاء الناس