لا مشاحنة بين المجازين ولا الأساتذة أو المعلمين

[لزرق]

لم يكن في يوم من الأيام الأستاذ أو المعلم أو المجاز إلا حاملي أمانة عظيمة ألا وهي بناء الأجيال وتعليمها ولم يكن أحدهم أقل أو أعلى شأنا من الآخر إلى بمقدار الجهد الذي يبدله والصدق الذي يوليه لمهمته
و لا يمكن لأحد أن ينقص من مقام أحد فلكل دوره ومكانته فأستاذ التعليم الأساسي ومعلم الإبتدائي يؤديان دورهما كاملا في قطاع التعليم بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة ولا شك انهما كابدا المشاق في أداء وظيفتهما ونالا الشهادات في تخصصهما المطلوب آنذاك وعملا بجهد وتخرج على أيديهما خلق كثير ونحي فيهم عملهم الدؤوب وشجاعتهم في يوم كانت المدرسة بحاجة لهم وكانوا هم بناة علم رغم قلتهم
وكذا الأستاذ المجاز تعب وشقي من أجل الحصول على شهادته الجامعية وكان حلمه أبعد من واقعه ولكن واقعه أخضعه في النهاية ورضي به وقبله ولكن لا ينقص من قدره ومكانته شيء رضاه بحمل أمانته والسعي في الحفاظ عليها وصونها فالجميع في نهاية المطاف تحت سقف واحد ويؤديان نفس المهمة النبيلة ولا مزايدة في هذا ولا مشاحنة بين المجازين ولا الأساتذة أو المعلمين لأننا ورثة الأنبياء وكفى