السلام عليكم
موضوعك أصنفه من ضمن : الهمجيـــــــــة الفكريــــــــــــة
لا أدري ماذا أقول سوى أنكم بهكذا أفكار و آراء تتحولون من الدفاع عن مواقفكم ضد بشار الأسد " و التي هي من حقكم "
إلى ذكر أفكار جاهلية و تبني مبدأ " الإنتقام " ، بسبب فشل منطقي في التفكير
حتى أن الله سبحانه و تعالى قال ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى )
تأتون أنتم اليوم لتتحدثون ، ليس عن الإنتقام فقط ، بل عن القرابين ، فهل هي لله أم لغير الله
و لا حول و لا قوة إلا بالله
كنت أنا دوما أتفادى التحدث عن القضية السورية ، لأن التحدث عنها بطريقة صحيحة تتطلب تفكير عميق
في الأحداث على الساحة السياسية
و على الأرض
الأرواح ليست رخيسة لهذه الدرجة
قال بعض العلما : أنه لا يجوز الخروج على حاكم يمتلك سلاح و عتاد و رجال ، حقنا للدماء
و إن كان كافر متجبر ، فيجب الخروج عنه حالة تيقن الخارج من تمكنه من إسقاط الحاكم
أما في أزمة سوريا ، فلم نرى سوى إنقلاب الأفكار و الفتاوي
من يبكيك يا سوريا ؟
لقد رأيت عائلات أبيدت بأكملها ، و مهما كان المتسبب في ذلك ، سواء معارضة أو نظام
سؤالي : من يبكي تلك العائلة ؟
لقد أبيد الأخ و الأخت و الأب و الأم
عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه واله: إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول: سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله، لا تغلواو لا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخا فانيا(2) ولا صبيا ولا امرأة، ولا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها وأيما رجل من أدنى المسلمين
فأين أنتم من رسول الله !!!!!
ملاحظة : أعلم بأنكم ستقولون بأن بشار يقتل السنة ، إذن سينتقم السنة بقتل العلويين
إذا قلت ذلك ، فمعناه أن قضيتكم خاسرة
و ستظهرون من باب المنتقم و ليس المدافع
و من باب الجبان الذي يخاف قتال من يحمل السلاح إلى قتال العزل بسبب ديني تافه
و هذا ما يتمناه بشار و عصبته ، و هو أن يظهر للعالم بأن القضية هي طائفية و عنصرية و تافهة
الله يهدينا و يهديكم