محطة جيجل بين الاستدراك والاستمرار أو التشتت والانفصال

[ابو اسامة زاكي 25]

بسم الله الرحمن الرحيم...........

الصراع الحقيقي الآن هو بين دهاء مفاوضي لونباف الغانمين وعفوية المعلمين والأساتذة المهدورة حقوقهم بتواطؤ هؤلاء.....

لا افشي سرا أن مفاوضي لونباف بعد غنم كل التعديلات لصالح الإدارة والتفتيش، صالت وجالت قياداتها عبر الولايات للتهليل والتطبيل وترسيم المغانم وتبرير المظالم، وما لجوئها للإضراب إلا تحت ضغط وقود الإحتجاجات وأولئك " المنشقين برأيهم " الذين واجهوا الثلة المفاوضة التي انتشرت عبر الولايات بسوء ما فعلوه، وتحذيريهم من عواقب تواطؤهم وانتهازيتهم، فلجئوا إلى إضراب ، لم يهيؤا له شيء..........
وأتذكر في ولايتنا، عشية الإضراب، حيث كان مقر المكتب مغلقا........، وانه لم يوزع حتى بيانات الإضراب، وبتحجج سافل، وهو " على الذي يريد البيان أن ينسخه من الموقع"، ويا للعجب من تعبئة (ومثل هؤلاء هم " مناضل وفي..")................
زد أن منهم من زعم انه سيأخذ قسط من الراحة لأنه تعب...... " من القعاد" فهو منتدب.(ومثل هؤلاء هم " مناضل بل قيادي وفي..").......،
بعد ترسيم السحت لأسلاكهم، هاهم يتلاعبون ويتهربون............

رغم تمنياتي لمن لا زال يسعى من أجل "لعلى وعسى" بصدق ونزاهة بالتوفيق في مسار الاستدراك لمظالم الفئات المهدورة حقوقها، لكن وجب الحذر من دهاء مفاوضي لونباف بصفتهم مشرفين على تجمع جيجل، والحذر من سياسة الإلهاء، والتفتيت لصفوف الرافضين لمنهجهم المقيت...............

وهنا وجب التساؤل عن عدم عقد مجلس وطني على الأقل طارئا استعجالا لمحور واحد وحيد هو:

ترسيم تعديلات القانون الخاص كواقع مرير وآفاق مواجهته ميدانيا....

- لعل الأمر لا يستحق وقفة جادة – من وجهة نظرهم، لأنهم ليسوا من وقود الإحتجاجات والإضرابات-

- حتى في " جامعة جيجل " جعلوا الموضوع للتحاور والتشاور، وليس لأخذ القرار وبحث سبل التنفيذ، لأن الجامعة مهما كان هيئة تشاورية وتكوينية، وليست مثل المجلس الوطني أو المؤتمر الوطني....

أم أنهم، فكروا في حيلة شق صف الأساتذة والمعلمين، وتمرير هذه التعديلات عن طريق حيلهم المعتادة واستغلالهم لنقاوة هؤلاء وسذاجة أولئك، وبتهجير من يروه مضرا بمصالحهم، فاضحا نواياهم ..........

لكن....

هم يخططون ويدبرون، لضمان المغانم، وترسيمها........

ونحن نسعى لفضحها، والتحذير من آثارها، ونستنكر غدرهم وخداعهم................

وبعدها سنرى.....

نحن نقدم الأسباب، ونجتهد قدر المستطاع ..... ولن يكون إلا ما يريده الله..............

يا رب، إذا أنعمت علينا فاجعلنا من الشاكرين، وإذا ابتليتنا فاجعلنا من الصابرين،....