بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الاخوة الكرام ورحمة الله وبركاته
أخوكم المهذب اليوم أتاكم بمثال دوما نسمعه وإن إختلفت الكلمات وهو مثال شائع جدا ببلادنا حيث عندما يضيم الانسان
ويذهب الى صديق ويحدثه عن ما حصل له مع زيد أو عمر يقول له لماذا لم تأتيني في وقتك ألا تعلم أن الراجل بارجالوا
وعد أرجالك وأزقي الماء ( عذرا كتبت المثل بالدارجة) حسب ما ينطق في منطقتنا لذلك أيها الاخوة تمعنت جيدا في هذا المثال ووجدت أن له جانب كبير من الصحة بل والابعد من ذلك فهو تأكيد على ذوي القربى والاصحاب حيث أن الفرد بالجماعة وليس له مكان أخر غير الجماعة وأقصد بالجماعة هي جماعة الامة الاسلامية على إختلاف فصائلها مادامت أنها أمة واحدة كما أن الفرد ضعيف بمفرده قوي بإخوته لذلك وجبت الاخوة والمحبة في الله والدين وصلة الرحم
أيها الاخوة إن هذا المثل ذو قوة فعالة عند بعض الفئات ببلادنا الحبيبة رغم أننا كلنا جزائريين ولما لاتكون قوتنا وإتحادنا في بناء الوطن على أسس حميدة ترضي الرب والعباد , أما قوة الفرد فمهما كانت له عضلات مفتولة فقوته في جماعته
سواء كان ذلك بتجمع الاهل والاقارب أو بتجمع طبقة مثقفة على إنجاز جمعية تؤمن بالثوابت وتدافع على الحقوق كما توقف كل من تسول له نفسه المساس بالقيم والدين ووحدة الامة.
أيها الاخوة إن هذا المثل لا يكون له أساس صحيح إلا إذا عرف الفرد قيمة إخوانه ثم عمل على التألف والتراحم فإنه فعلا قوي وإن إنعزل وأراد أن يعيش كالبوم لوحده فسوف ينكسر ويصبح كورق الشجر تذريه الرياح
فيا إخوتي التألف والتوادد فليس بعد الالفة إلا الفرقة والفرقة عذاب
والسلام من أخيكم المهذب