صحيح ان الطبيعة فاتنة فاتنة في حدائقها الغناء وورودها الزاهرة ووو....
غير ان كل هذه المفاتن لا تعادل جمال الانسان وروحه النقية الصافية
فنزهتي المفضلة ..ان اذهب الى قلب انسان اخر اتظلل في صداقته وارتوي بكلاماته ..وسفريتي المحببة ان ابحث عن روح مؤنسة لا عن بلد جديد
ان البلاد لا تختلف كثيرا بعضها عن بعض ..الشوارع تضيق في بعض الاماكن ..وفي اماكن اخرى تتسع ..وهي احيانا قذرة ..واحيانا نظيفة
واحيانا مرصوفة ..واحيانا متربة ..ولكنها في الاول والاخير مجرد شوارع
فاختلاف الاماكن من بلد الى بلد اخر لا يعني كثيرا ...وانما اختلاف الناس هو الذي يعني اكثر ..لاننا نعاشر الناس ولا نعاشر الجدران
فنحن في الحقيقة لا نسافر حينما نغير مكانا ولكننا نكون قد سافرنا حينما نوسع ثقافتنا ونثري من عاطفتنا وتجدد من روحنا
فخفقة قلبنا لشخص نكون قد احببناه يوما ..او صداقة او قراءة لكتاب ..هي اسفار حقيقية وميلاد جديد لحياتنا وتفكيرنا
ومن اجل الانسان يخضع كل شيئ وينتظر
لان الانسان هو محطة الوصول الحقيقية وليست البلدة ولا الاقليم