مثل الفراشات...
تسكنني الكلمات الخجلى تحاكيني في ورع مناجاة غريب سكنه الشوق
واذا وأنا وبلسم السحر القديم أستنطق الصمت..
فهناك في الأيام الخالية بوح سحيق تعجز المفردات بكل اللغات الغابرة والحالية
الخوض فيه
فإن كان للجيوش وهي تخوض حروبها الضروس شيفراتها تستعملها حتى لاتنكسف
مواقعهم وتحركاتهم , فكذلك للقلوب شيفرة خاصة جدا كونها أرق وأحن من نسيم
الصباح....
تسمو وترتقي حسب حالات البوح والهوس ولايعيشها الا نزر قليل
فاذا رموزها تفك للمحظوظين منهم ,فتظهر الأحاسيس الدفينة من وراء الستار
فتنجلي آخر الغيمات فاذا السماء تتزين بكل ألوان الطيف والقمر يغدو نشوانا
تراقصه النجوم لتبارك كل الأفئدة التي جهر بعناق عذب الكلام علنا بعدما كانت بالأمس
تخفت في صمت وترتعب خوفا وهي على ذلك كتوم.
صديق الشاعر