عندما تجد خليلين في كل زاوية يتبادلان القبل أمام العام والخاص ، عندما ترى العشرات من صناديق الفاكهة والخضار تهرّب
نحو جدار الجامعة .. ، عندما تجد حشرات (أعوان) الأمن ينهالون على الطالب المسكين بكل أنواع السبّ والشتم... عندما
تجد كل أنواع الخنا والنرجسية ... عندما تجد الطالب أعياه طبور الانتظار للحصول على رغيف خبز...
فاعلم أيّها الزائر أنّك في جامعة زيان عاشور بالجلفة .
لم يخطئ أحد الدكاترة يوما في محاضرة عندما قال : قد تجدّ كل شيء في الجامعة إلا العلم .
الكل أضحى يقتات من الجامعة ( متسوّلون ، بزناسيون، أصحاب العضلات المفتولة، ... حتى الكلاب وخفافيش الليل لم تجد
مأوى أفضل من الجامعة ).
نفس الحجّة ونفس الكلام يعيد نفسه دائما "" ندّيها أنا ومايديهاش البرّاني "" أو " الناس كامل تسرق وانا علاه لالا"".
أيّها المتغطرسون أيها السارقون، ياأعداء العلم والطالب ، لا نخافكم إذهبوا لتنتحروا فليس لكم إلا نار جهنّم في بطونكم.
وانتم أيّها الجبناء المسؤولون لكم الله، فنعم المولى ونعم النصير ... أتدّعون جهلكم بما يحدث ! ... كشفتكم بطونكم
البارزة وكشفتكم انيابكم الناتئة.
ما يسعنا إلا أن نقول لسيدي الرئيس :
كان عليك ترقّية عقول هاته العصافير إلى مصاف عقول الانسان بدل ترقية المركز إلى جامعة.