الروس والقضية السورية...عصا لا تمسك من المنتصف...عودة الحرب الباردة.
الاثنين 9/تموز/2012
تحاليل سابقة.
..................
لا تزال الاحداث في سوريا محط اهتمام وترقب للكثير من دول العالم بسبب خطورة الموقف واتساع رقعة العنف والاقتتال الداخلي الذي تسبب بسقوط العديد من الضحايا الابرياء كل تلك الاحداث كانت بمباركة بعض الدول العربية والاقليمية التي ساعدت وتساعد على تأجيج الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وقد استطاعت تلك الدول بتدويل هذه القضية بدوافع طائفية وتمكنت من تحشيد الرأي العام العالمي من خلال نقل صورة مفبركة للواقع السوري لأجل تكوين جبهة رافضة لتصرفات النظام السوري، وفي المقابل نجد ان هنالك جبهة اخرى ترفض وبشدة كل التدخلات في الشأن السوري مبررة ذلك بانه شأن داخلي وهذا ما تصرح به روسيا الحليف الاول لسوريا، وتخشى ورسيا وغيره من الدول الاخرى ان تتحول الارض السورية الى ساحة قتال طائفي يمتد لباقي دول المنطقة خصوصا بعد حصولها على حقائق ومؤشرات كثيرة تثبت وبدليل القاطع أن تنظيم القاعدة اصبح احد اهم اركان الصراع، ويرى بعض المراقبين ان الموقف الروسي قد اسهم بعرقلة الكثير من القرارات والخطط التأمرية تجاه سوريا باعتبارها احدى اهم الدول المؤثرة في اتخاذ القرار لعديد من القضايا المهمة ويؤكدون ان القرار الروسي بدأ اكثر حزماً في الفترة الاخيرة فيما يخص بعض الصراعات في المنطقة والذي اعتبر بمثابة تحدي مهم تجاه الخصوم الاخرين وهو ما يحير الكثير و تجد الدول الغربية التي تحاول الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد صعوبة متزايدة في مواجهة دعم روسيا له. والتفسيرات المحتملة تنصب على صفقات الاسلحة وقاعدة بحرية روسية في طرطوس ومخاوف من تشدد إسلامي في حقبة ما بعد الأسد ولكن مسؤولين روسا واخرين يقولون ان هذه التفسيرات اغفلت زاوية أشمل.
......................
ويرتاب العديد من الدبلوماسيين الغربيين بان روسيا تخشى ان تصبح سوريا بعد الاسد ملاذا لإسلاميين من بينهم من يقاتلون ضد روسيا في الشيشان.
وتجد روسيا في سوريا التي يحكمها العلويون وعلى نطاق اضيق في ايران الشيعية ثقلا اقليميا موازيا لكتلة اعلى صوتا للدول السنية المتحالفة مع واشنطن وعلى رأسها السعودية ودول الخليج.
ويرتاب البعض بان روسيا ترى في تقويض المصالح الغربية واحراج قادتها هدفا في حد ذاته في مسعاها لإعادة التأكيد على دورها كقوة عالمية او كخطة مفيدة على المدى القصير حتى تتضح الصورة أكثر.
ويقول المسؤول الامريكي السابق سيستا نوفيتش "في الغرب نبالغ دائما في تصوير الجانب الدكتاتوري لبوتين."
وتابع "في روسيا ينتقده كثيرون لأنه غير حاسم. ربما هو مرتبك بشأن ما يجب عمله بشان سوريا و سيخلص ببطء إلى ان الاسد قد انتهى."