الموظف الجزائري ومشكلة الالتزام والإتقان في العمل !!!!!

[مهاجرة إلى ربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمـــ الجمل ـــد

يا أخت ...
اتقوا الله في أنفسكم
فوالله ، هذا ما يروج له نظام الحكم في بلدكم
أن الموظف الجزائري فنيان ومستهتر وغير منضبط
وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا
إنما يروج نظام الحكم عندكم لهذا ، لأسباب سياسية ومصالح
يجني من ورائها ثلة الأثرياء ثراء فاحشا في بلدكم
ثروات أكثر وأكثر يكنزونها في بطونهم
من هذه المصالح التي يستفيدون منها ...
أن يأتوا في المناقصات الكبرى بشركات صينية وعمال صينيون يقدرون بمئات الآلاف في بلدكم الآن ليعمل هؤلاء الصينيون الكفرة بدلا من شبابكم وفتياتكم
ويتقاضون رواتب مذهلة تدفع عنهم البطالة وتضمن لهم حياة كريمة
كان الأوْلى أن تذهب لأبناء بلدك الذين يعانون من البطالة وضيق المعيشة

سلي يا أختاه أى موظف جزائري يعمل مع الصينيين في موقع عمل واحد
كم يتقاضى الجزائرى وكم يتقاضى الصيني وهما يؤديان نفس الخدمة
ستذهلين حينما تعرفين الفارق بينهما
ثم قيسي على هذا الكثير والكثير من العمالة الأجنبية عندكم التي تستحوذ على معظم الوظائف في بلدكم ولا تترك لأبناء بلدك إلا الفتات
ثم ...
أعطِ الموظف حقه في معيشة كريمة وسوف ينجز مهمته الموكلة إليه على أتم وجه
ولا تتشدقي مثلهم بقولك ،، عقد وساعات عمل وهذه الترهات
فلو أن كل موظف اعترض على ذلك وترك وظيفته لأنهم لا يدفعون له ما يوفر له حياة كريمة ، لما تحصل بعدها على أي وظيفة وسوف يكون مصيره الشارع مع باقي العاطلين عن العمل
المشكلة كل المشكلة ....
أن الموظف عندكم لا يتقاضى ما يكفيه لليوم الخامس من الشهر
ويستدين ليكمل باقي الشهر أو يضطر إلى أن يعمل عملا إضافيا وربما اثنين ليتحصل على قوت عياله
فاتقوا الله في أنفسكم
وضعوا اللوم على القائمين على أمر العباد في بلدكم
الذين يلهونكم عن أن تقفوا على حقيقة الأمر
ودمتم سالمين

الله المستعان
ما ذكرتموه -مع ما فيه من بعض المغالطات - نعرفه ، فأهل مكّة أدرى بشعابها !!!
ولا نعيش في كوكب آخر
لكن بالمقابل
فئة كبيرة من شبابنا يستكبرون عن نعمة الله
ولا يرضون بالعمل حتى ولو كان الراتب متواضعا
فتجده لم يكمل دراسته ( هذا ليس عيبا خصوصا إذا لم يكن مفرِّطا مستهترا ،فكل ميسر لما خلق له ) ، ولا يملك أي نوع من الشهادات التكوينية
ثمّ يريد أن ينال أجر طبيب ، أو مهندس...؟؟؟
بالنسبة للعمالة الأجنبية ...أدري بارك الله فيكم
فمثلا يأتون بخبير من الخارج يأخذ الملايين في ساعات قلائل ويحرمن الجزائري من ذلك
لكن موضوعي هنا ، عن الفرد العامل ، ما عليه من واجبات
فمسألة الحقوق ، سلمنا فيها لله ربّ العالمين
فهنا لدينا موقفين :
إما أن نكون أفرادا مسلمين إيجابيين ، نحاول ما استطعنا القيام بواجباتنا على أكمل جه ، لأنّك ستحاسب وحدك ، الظالم سيحاسب وحده ، فلا وجه للتحجج بظلمه في تفريطنا بواجباتنا !!!!
وإما أن نكون سلبيين والله المستعان
ومن ميزة العقل الرشيد ، أن يزن بين الأشياء ويختار أحسنها وأفيدها
والله المستعان علي كلِّ أمر
بارك الله فيكم