الإدريسي العلوي
أختي روح القلم:
اشتقنا كثيرا إلى ردودك،والحمد لله على السلامة من السفر،هذا أولا:ثانيا:نعم الجزائر لا تتدخل في شؤون الدول،ولكن الصحراء الغربية ليست دولة،بل هي أرض متنازع عليها بين الجزائر والمغرب،الكل يريد السيطرة عليها،نعم الجزائر تقول إنها تسعى لإقامة جمهورية الصحراء الغربية،ولكنها في نفس الوقت تسعى لأن تكون هاته الجمهورية جمهورية صورية فقط،أي تسعى الجزائر حقيقة إلى ضم الصحراء إليها عن طريق غير مباشر،وأكبر دليل على هذا الدعم العسكر الجزائري في السبعينات وهو تدخل عسكري مباشر في القضية،أي بمعنى أدق تبقى الصحراء الغربية دولة اسمية فقط وفي نفس الوقت تكون تابعة لنا،وهذا أمر رائع،وفي مصلحتنا،لعدة أسباب منها:أن الشعب الصحراوي لا يزيد عن 300 ألف صحراوي،يعني أصغر دائرة جزائرية ربما يكون عدد سكانها أكبر من الشعب الصحراوي،إذن هم لا يستطيعون إنشاء دولة خصوصا أن مساحة الصحراء ربما تقارب إن لم نقل أكبر من مساحة المغرب الأقصى نفسه،ثانيا وهو الأهم: تسعى الجزائر للوصول إلى مياه المحيط الأطلسي،ولا يكون ذلك إلا عبر الصحراء الغربية،وبهذا ستشهد الجزائر نموا أخضرا في جنوبها الصحراوي نظرا لقرب المياه ،ويتقدم الاقتصاد،ممهدين لأن تكون للجزائر قواعد اقتصادية في جزر الكناري الاسبانية،لأنها قريبة من الصحراء الغربية،بل وربما حتى قواعد عسكرية، سواء في الصحراء الغربية أو على سواحلها،وهذه قوة عظيمة للجزائر،والجزائر تدرك هذا الأمر وتسعى إليه ،وأرى أنها ستفرض سيطرتها قريبا على الصحراء الغربية،نظرا لحب الشعب الصحراوي للجزائر،وقد سمعت أنه قد قال بعض الصحراويين أنه لو فرض على الصحراويين الانضمام إلى المغرب أو الجزائر،لاختاروا الانضمام إلى الجزائر،وأخيرا هذه قوة عظيمة للجزائر،والجزائر تدرك هذا الأمر،فيجب أن نستغله،ولنحكم العقل لا القلب،فمصلحة الجزائر فوق كل مصلحة.
السلام عليكم ...
أعجبتني الجملة أعلاه الملونة بالأحمر ... فأنا لم أكن أعلم أن مياه الأطلسي حلوة لا مالحة ... وإن كان لك فهما آخر يا سي الإدريسي العلوي فأرجو أن تفهمني هذه الفكرة. اللهم إلا إذا كنت أخي تعني قيام الجزائر بخطوة لتحلية المياه، وهي لم تقم بها والشعب الجزائري يعاني العطش وبمحاذاته 1600 كلم من المياه المالحة.
لم تذكر أهم أمر اقتصادي وهو أكبر مخزون للفوسفات المشترك بين المغرب والجزائر وهذه القطعة المتنازع عليها؟
أم تراها أمرا ثانويا، ولو أن الجزائر لا أهداف اقتصادية لها حاليا بالنظر للمرحلة البومدنية والدليل على ذلك كم مر على استقلالنا ولم نتمكن من حتى الاهتمام بغار جبيلات بالجنوب الجزائري.