السّلامُ عليكم؛
شكراً لك أخي صالح؛ السبب ذاتي مكتسب ومؤثّرٌ فيه يكتسب ؛ أمّا الأوّل فليس كلّ إنسان يولد مُبدعا بل الكثير يكتسبه عن جدّ وعزيمة لبلوغ الأعالي؛ وأمّا الثّاني ترفعه العوامل الدّاخلةِ فيه وتحطّه؛ فيكتسب أمزجةً مختلفة؛ فإن رُفع حسُن مزاجه؛ وإن خُفض تعكّر؛ وبين القِسمتين ثالثٌ؛ أخذ الجدّ في الإبداع عن كسل؛ وترَك المجادلة في الأمزجة عن كثرة؛ فكثرة النّقل جعلته لا يحِسّ بظلم ظالم وإحسان مُحسن؛ فلو رُفع أردفه بنقلٍ؛ وإن وُضع أخلفه من قبل ومن بعد بالسّهل ولا يُبالي؛
الحمدُ لله أنّنا على أرض معنويّة؛ لا يعلمُ سعتها إلاّ ربّها؛ ولو كنّا أجساداً لضاقت ولطلبت الأنفُس مُتنفّساً؛ يتّسع لها قبل غيرها.
السّلامُ عليكم.