وصية لك أيها السلفي وأنت تسير على طريق الأنبياء في الدعوة الى الله
ما من نبيٍّ أو داعيةٍ، داعية إصلاح وداعية خير إلى السنة إلا ويتعرض إلى أذى فلا بد وأن تعود نفسك على الصبر، وثق بأن النصر مع الصبر ويقول صل الله عليه وعلى آله وسلم ((إِنَّما النَّصْـر صَبْر ساعَة )) والله جل وعلا يقول﴿إِنَّما يُوَفّى الصّابِرونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِساب ﴾والله معك لكن اصبر فالله يقول﴿وَاللَّـهُ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾فإذا كان الله معك لا تخشى أحدا﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)فإذا أحبّك الله فلا تبالي ببغض الخلق لك، فليس الكل يبغضك إنما يحبك أهل الحق وأهل الإتباع، إذاً لا بد للعبد من الصبر، التأفف والتضجر ليس سيما الانبياء والصالحين ودعاة الحق والسنة انظر إلى الأئمة سيد الأئمة وإمامهم محمد عليه الصلاة والسلام أوذي وطُعن فيه وقيل مجنون وساحر وكاهن و ، و ، و, وأُلقي علـى عاتقه الشريف سنا الجزور وفُعِلَ معه عليه الصلاة والسلام وأوذي لكنه صبر وكان يقول((رحم الله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر)) ، والذي ينظر في المصلحين كالإمام أحمد كم أوذي هذا الإمام في سبيل الله ومع هذا صبر, وكان عاقبة الصبر حميدة ما تنعم به أنت اليوم وتقول بملئ الفم إنّ عقيدة الجهمية عقيدة كفرية، تقول إن القول بأن القرآن مخلوق كفـر هذا بفضل الله ثم بثبات أحمد بن حنبل إمام أهل السنة ، وصبر ابن تيمية، وصبر ابن عبد الوهاب وصبر المصلحين في كل عصر ومصر ولهذا كتب الله لهم الذكرى الحسنة.
مستفاد من: شرح الأصول الثلاثة - الدرس 01 | للشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري