اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزمزوم
ميدفيديف: السوريون هم من يجب أن يقرر المستقبل السياسي لبلدهم
2012/07/30
و هذا طريق سيئ لا يحتاج إليه أحد وهذا ما أكده لي الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وفي هذا الإطار بين ميدفيديف أن السيناريو الليبي أدى إلى تعديل موقف روسيا إزاء سورية موضحاً أننا انطلقنا من أننا عندما سمحنا بتمرير القرار حول ليبيا فقد أعطينا الإمكانية لجميع الأطراف كي تجري مشاورات ضرورية وأن تجلس إلى طاولة المفاوضات ولكننا نرسل في الوقت ذاته إشارة قوية إلى القيادة الليبية في تلك الفترة إلا أن الأمور انتهت إلى ما انتهت به وبالرغم من أنهم أقنعونا بأن أحداً لا يريد التدخل إلا أن حرباً فعلية بدأت وذهبت بحياة أعداد كبيرة من الضحايا وهذا ما انعكس دون أي شك على موقفي آنذاك ولايزال ينعكس بشكل عام على موقف روسيا إزاء الأزمة في سورية. وأضاف ميدفيديف: مهما كنا من أنصار القيم الديمقراطية إلا أنه لا يمكن فرض الديمقراطية من الخارج بل يجب أن تنضج في الداخل وتعتمد في هذه الحالة على دعم شعبي واسع.
|
تشير بوصلة الاحداث الدامية التي تشهدها سوريا الى فشل جميع السيناريوهات الغربية الخليجية في الاطاحة بنظام الاسد، على الرغم من تسخيرها لمعظم مقومات نجاح ما يسعون اليه، الا ان ذلك بحسب المراقبين تحطم على صخرة عناد الاسد واستبسال مقاتليه.
فبعد ان وظفت الدول الخليجية ملايين الدولارات وسهلت تركيا ممرات آمنة لدخول المقاتلين المرتزقة الى اراضيها، وتوفير كافة الاحتياجات اللوجستية والعسكرية لهم، الا ان محصلة كل ذلك عاد بخيبة أمل كبيرة على الدول المناهضة للأسد.
ومع استمرار الصراع الدموي في سوريا على ذات الوتيرة منذ اعلان المعارضة مشروع اسقاط النظام عسكريا، باتت تلوح في الافق متغيرات جديدة ومؤثرة تنصب في صالح دمشق، اشتد على أثرها لهجة الداعمين للحكومة السورية كايران وروسيا والصين والعراق، من جهة وبعض الدول التي التزمت الحياد سابقا من جهة أخرى، كالبرازيل وفنزويلا.