أنا , لي , عندي ....مهلكات فاحذرها

[مهاجر إلى الله]

قال الإمامُ ابنُ القيِّم -رحمهُ الله- :

وليحذر كُلَّ الحذر من طغيان ِ
"أنا"،
و"لي"
، و"عندى"
فإن هذه الألفاظَ الثلاثةَ ابتُلى بها " إبليسُ " وفرعون،" وقارون "
فـ {أنَا خَيْرٌ مِنْهُ} لإبليس.
و{لِى مُلْكُ مِصْرَ}لفرعون.
و{إنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِى} لقارون.

وأحسنُ ما وُضِعَت "أنا" فى قول العبد" أنا العبدُ المذنب، المخطئ، المستغفر، المعترِف... ونحوه. و"لى"، فى قوله: لى الذنب، ولى الجُرم، ولى المسكنةُ، ولى الفقرُ والذل.
و"عندى" فى قوله: "اغْفِرْ لى جِدِّى، وَهَزْلِى، وخَطَئِى، وَعَمْدِى، وَكُلُّ ذلِكَ عِنْدِى " .

زاد المعاد / ج 2 / ص 475

** فالحذر اخواني من الاعجاب بالنفس وتزكيتها ...بل يجب على كل مسلم أن يتهم نفسها ويوكل أمره الى الله في كل آن وحين قال عليه الصلاة والسلام لفاطمة رضي الله عنها
{{ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين }}

وقال الشاعر :

وجاهد النفس والشيطان واعصهما **** وإن هما محضاك النصح فاتهم