تابع
تصفية الاستعمار و بروز العالم الثالث
ظروف تصفية الاستعمار : خروج اكبر القوى الاستعمارية منهارة من الحرب العلمية الثانية . / تسابق الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة على مناطق النفوذ . / إدانة الأمم المتحدة للاستعمار و إعلان حق الشعوب في تقرير مصيرها .
مراحل تصفية الاستعمار : في آسيا : تعتبر الهند و الهند الصينية نموذجين في آسيا حيث استقلت الهند من الاستعمار البريطاني1947 بقيادة "غاندي" و مقامته السلمي و انقسمت إلى مجموعة من الدول، و استقلت الفيتنام عن الاستعمار الفرنسي1954 و تحولت إلى أزمة دولية .
في إفريقيا : تأخر استقلال معظم دولها إلى عقد الستينات من ق.20 و يعتبر "سيكوتوري" الغيني و " باتريس لومومبا" الكونغولي من ابرز قادة حركاتها التحررية العالم الثالث و حركة عدم الانحياز : بعدما توسعت موجة التحرر في العالم، وجدت الدول المستقلة نفسها أمام مشاكل التخلف و الفقر و الجوع و الصراعات السياسية و التربص بها من طرف العظميين، لذلك قررت أن تتخذ موقفا محايدا من الصراع بين المعسكرين لتنصب جهودها على مواجهة مشاكل التنمية و في هذا الإطار جاء ميلاد حركة عدم الانحياز كقطب ثالث في السياسة الدولية، وضعت نواتها في مؤتمر " باندونغ" في اندونيسيا1955 و عقدت أول مؤتمر لها في بلغراد 1961 و يعتبر " نيهرو"،"جمال عبد الناصر" و" تيتو" ابرز قادتها .
الجهود المبذولة لمواجهة مشاكل العالم الثالث : نهج سياسة الثورة الخضراء لتحقيق الأمن الغذائي / إتباع سياسة التصنيع مما حول بعض دوله إلى صناعية جديدة كالصين و البرازيل . / مواجهة الانفجار الحضري الذي افرزه التمدين السريع و العشوائي . / الشروع في تطبيق جنوب جنوب عن طريق اتحاد قرارات حاسمة كحضر تصدير البترول و إحداث صناديق التموين ...
غير أن هذه الجهود تظل محدودة ما دامت الهوة تتسع بين الشمال و الجنوب ولم تستطع تحقيق حضور في مشاكل العالم الثالث التي بقيت في أيدي القوى الكبرى .
النظام العالمي الجديد و القطبية الأحادية
اندثار المعسكر الاشتراكي : ترجع أسبابه إلى سلبيات النظام السوفياتي سياسيا و اقتصاديا، و تتمثل في الإصلاحات الكرباتشوفية( كلاسنوس) التي استهدفت تقوية الديمقراطية في البلاد و الاقتصاد(البيرسترويكا) التي استهدفت إعادة البناء الاقتصادي و الاجتماعي، وانتقل التأثر إلى بلدان أروبا الشرقية مما أفضى و في ظرف وجيز إلى نهاية المعسكر الاشتراكي و ظهور دول جديدة مستقلة عنه و توحيد ألمانيا و انتقال دول أروبا تدريجيا إلى اللبرالية .
ملامح النظام العالمي الجديد :
تكريس الهيمنة الأمريكية/ تزايد الطلب على خدمات الأمم المتحدة في ظل هيمنة مجلس الأمن عليها و المشاكل المالية/ ظهور انشغالات دولية جيدة(التحولات الديمقراطية، حقوق الإنسان، مشاكل البيئة و الأمراض المعاصرة...)/ بروز التكتلات الاقتصادية حيث أصبح الاقتصاد العنصر الأساسي في العلاقات الدولية حل محل القوة العسكرية .
وسال هيمنة القطبية الأحادية : التدخلات العسكرية/ نهج سياسة عزل الدول و فرض العقوبات و المقاطعة./ هيمنة الشركات المتعددة الجنسيات و اعتماد تكنولوجيا المعلومات(العولمة ).