يجمع المراقبون للشأن السوري على ان مواطني تلك الدولة يتكبدون جسامة حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل، بعد ان تداخلت الاجندات الاقليمية و الدولية المتقاطعة،محيلة سوريا الى أرض معركة محروقة.
حيث تكشف الكثير من التسريبات غير الرسمية ان شراسة القتال الدائر هناك يعكس واقع حال الصراع المستميت على كسب معركة غير شرعية، لم تستثن في اتونها اخضرا كان ام يابس، في انقسام سياسي يعيد الى الذاكرة الحرب الباردة في القرن الماضي، بعد ان نجحت بعض الانظمة العربية في اختطاف مطالب الاصلاح للشعب السوري التي جاءت على في سياق الربيع العربي بحسب المحللين، و لعب على اثرها بعض اللاعبين الصغار في الاقليم كقطر و السعودية دورا خبيثا في تأجيج العنف المسلح.
فيما اسهم قيام تلك الدولة بتأمين تدفق السلاح و المتفجرات على الجماعات المتطرفة، في خروج الصراع القائم خارج السيطرة، مما يثير قلق دول الجوار من انتقال العنف اليها مستقبلا، سيما ان بعض التجارب الشبيهة بالوضع السوري سبق و ان اثبتت صحة ما يذهب اليه المعارضون لدعم الجماعات المسلحة.