لا تزال الاحداث في سوريا محط اهتمام و ترقب للكثير من دول العالم بسبب خطورة الموقف و اتساع رقعة العنف و الاقتتال الداخلي الذي تسبب بسقوط العديد من الضحايا الابرياء كل تلك الاحداث كانت بمباركة بعض الدول العربية و الاقليمية التي ساعدت و تساعد على تأجيج الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وقد استطاعت تلك الدول بتدويل هذه القضية بدوافع طائفية و تمكنت من تحشيد الرأي العام العالمي من خلال نقل صورة مفبركة للواقع السوري لأجل تكوين جبهة رافضة لتصرفات النظام السوري، و في المقابل نجد ان هنالك جبهة اخرى ترفض و بشدة كل التدخلات في الشأن السوري مبررة ذلك بانه شأن داخلي و هذا ما تصرح به روسيا الحليف الاول لسوريا، و تخشى روسيا وغيرها من الدول الاخرى ان تتحول الارض السورية الى ساحة قتال طائفي يمتد لباقي دول المنطقة خصوصا بعد حصولها على حقائق و مؤشرات كثيرة تثبت و بالدليل القاطع أن تنظيم القاعدة اصبح احد اهم اركان الصراع، و يرى بعض المراقبين ان الموقف الروسي قد اسهم بعرقلة الكثير من القرارات و الخطط التآمرية تجاه سوريا باعتبارها احدى اهم الدول المؤثرة في اتخاذ القرار لعديد من القضايا المهمة و يؤكدون ان القرار الروسي بدأ اكثر حزماً في الفترة الاخيرة فيما يخص بعض الصراعات في المنطقة و الذي اعتبر بمثابة تحدي مهم تجاه الخصوم الاخرين و هو ما يحير الكثير و تجد الدول الغربية التي تحاول الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد صعوبة متزايدة في مواجهة دعم روسيا له.