السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان ثمرات الإيمان الراسخ: محبَّةٌ وخوفٌ ورجاءٌ،
وهي الأصول التي تقوم عليها العبادة، ولا تتمُّ العبادة إلاَّ باجتماعها جميعًا في قلب المؤمن الصادقِ مقرونةً بلوازمها، لذلك فكلُّ داعيةٍ يدَّعي محبَّةَ الله والخوفَ منه ورجاءَه ثمَّ لم يُذْعِنْ لأحكام الله وأوامره ونواهيه على وجه الذلِّ والخضوع فهو مبطلٌ منحرفٌ عن سواء السبيل،
وأيُّ انفرادٍ بإحدى العبادات الثلاث في قلب العبد قد يحصل له من جرَّاء تخلُّف بعضِها خطأٌ في مسلكه العقديِّ والدعويِّ، وقد أفصح بعضُ السلف عن هذا المعنى بقوله: «من عبد الله بالحبِّ وحده فهو زنديقٌ، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئٌ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروريٌّ، ومن عبده بالحبِّ والخوف والرجاء فهو مؤمنٌ موحِّدٌ».
من الدعائم الإيمانية للداعية
«الحلقة الثانية»......................من موقع الشيخ فركوس حفظه الله