اميرنا عبد العزيز

[sabirin]

يا همام والجيريا وسامستار وسارة الاعزاء العزيزات والاخرون الكرماء والاخريات الكريمات.
ان هذا ليس حوار الطرشان. بل الحوار الصريح الذي جعل الكثير من محبي المنتدى يقرأون ما نكتب ويشاركون اكثر. ان الحديد الصدىء ينظف بضربه على الحديد حتى يتطاير الصدأ. صح؟ وهذا هو معنى النقد نقد الشيء نقدا اي امضاه وحده" جعله ماضيا وحادا" ومنه جاءت كلمة النقود وصك النقود. ان البطن اذا اراد لها صاحبها ان تنظف من العلل غسلها بواسطة اكل العقاقير فتجعل كل شيء-حاشاكم- يهبط وعليه تحمل جريان البطن والاسهال مؤقتا من اجل ان يتعافى. لذلك فان النقاش المحتدم والمنطقي جيد .انه يروض ويدرب عضلات الدماغ على فن الحوار وحدوده ومدياته فيتعلم من الغضب رباطة الجاش ومن التسرع والعجلة فن الصبر والتريث ومن ومن الخ...
ويا همام الحاذقة الذكية التي لاتقول شيئا الا بميزان ما رايكم لو نقلب الطاولة ونخنث ونؤنث الردود ونقول ان فضاء بلدي الجميل وتحت سمائه الصافية يوجد شعب جعل من الصبر حكمة وقدره الابدي فها هو يتحمل كيس السميد 25 كغ بـ ازيد من 1100 دينار ويتحمل ارتفاع المعيشة وهو مأجور على صبره في الدنيا وألاخرة فالله قال في كتابه العزيز "انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب" ولا بد ان نصبر على المكاره كما سبقتنا الى ذلك بعض الزوايا الطرقية التي قالت ان الاستعمار قدر لا راد له الا الله فكما ادخله علينا يطرده من ارضنا وما دام الحال كذلك فلنرضى بما قسمه الله لنا والمكتوب على الجبين لا تمحوه العين. وبلدي الممتد بمساحة تفوق مساحة فرنسا بكم مرة بها الفصول الاربعة ثلوج الشمال والبحر ورمال الصحراء ووو.. وان من يسكن في غرفة واحدة مع افراد اسرته الـ 14 هم في جو من الالفة الحميمية والتضامن دون ازعاج ولا حزن لان لا ضيق الا ضيق الصدر وضيق القلب ولا مكان لضيق الغرفة ما دامت غرف القلوب واسعة شاسعة بمساحة قارات العالم الخمس. وان منظر تلاميذ بلادي وهم يقطعون عشرا ت الكيلومترات مشيا على الاقدام بين الصحاري والجبال للوصول الى المدرسة لانعدام وسيلة النقل او تمطي ظهور البغال والحمير بالنسبة للكبار في القرى للوصول الى السوق الاسبوعي للمدينة لهو منظر خلاب يجذب السياح الاجانب ويضخ العملة الصعبة في رحم اقتصاد البلاد وسيكتشف الاجانب كم ان اهل بلدي قمة في التحمل والتجلد والصبر على علقم الايام الخ الخ
هل ترضيكم يا ناس ان نتحول الى الكتابة بهذه اللغة العبثية .انها لغة المزطولين حاشاكم الذين يضعون قارو بين شفاههم ويرون عالما آخر غير الذي تحت اقدامهم .
في الحقيقة اريد ان اسمع المداح الذي قبل ان يكون رعية في قصر السلطان عبد العزيز ما دمنا لم نغادر بعد مملكة هارون الرشيد. هيا اقنعونا بربكم وسنسير معكم لعلنا اصابنا الخوص والحول فصرنا نرى الشيء اثنين او بالمقلوب.