ثالثا : قول الشيخ الجابري : (الشيخ ناصر-رحمه الله- وهم من ينتحله هؤلاء (الحلبي!) ينتحله ويقول: (شيخنا!) وهو لم يدرس عليه وإنما هناك مجالسات لأنه في الأردن لم يكن له درس، لم يكن له دروسًا-رحمه الله-، الدروس يومها كانت في سوريا) .
أقول : لا يمل غلاة التجريح من تكرار هذه الاسطوانة المشروخة البالية التي صنعها لهم شيخهم المدخلي ؛ فهم يلوكون بها ليلا ونهارا , سرا وجهارا , وكأنها وحي تحار العقول في فهمه , بل وتقف عن التطلع لمعارضته .
والشيخ الجابري –هنا- قد زاد في الطنبور نغمة !!
فالشيخ المدخلي نفى أن يكون شيخنا الحلبي تلميذا للشيخ الألباني .
بينما الشيخ الجابري –هنا- ينكر على شيخنا الحلبي أن يقوله عن الشيخ الألباني : (شيخنا) معللا هذا بما تقدم .
ومن عجائب أمور الشيخ الجابري أنه لا ينكر على سائله وهو (سعد الزعتري) مخاطبته للجابري بوصف (شيخنا) !!
فهل الزعتري قد درس على الشيخ الجابري , حتى يرتضي منه الشيخ الجابري هذه المخاطبة له , في الوقت الذي ينكرها على شيخنا الحلبي ؟!
وليس هذا بمستغرب على الشيخ فهو في جواب سابق قد جازف أكثر وأكثر فنفى ملازمة شيخنا الحلبي لشيخه الألباني ؛ فقال جوابا على سؤال –نصه- : "السائل : نعم يا شيخ سمعنا بأنه كان ملازم له حوالي خمس وعشرين سنة .
الشيخ : لا ليس ملازما يكذب هذا ما هو صحيح , يحضر أحيانا كغيره , يحضر" .
ولا أملك إلا أن اذكر الشيخ بقوله تعالى [بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ] , وبقوله سبحانه [وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا] .
فكل من عايش الشيخ الألباني في الأردن يشهدون باختصاص شيخنا الحلبي بملازمة شيخه الألباني طوال فترة مقامه في الأردن , والشيخ الجابري يكابر في ذلك كله , نصرة لاسطوانة الشيخ المدخلي التي قد نقضها أخونا الفاضل (أبو طلحة) في رسالة عنوانها (الجواب الإعلاني على من نفى تلمذة فضيلة الشيخ علي الحلبي على الإمام الألباني) .
وقمت –كذلك- أنا وأخي أبي أسامة ياسين نزال بنقدها -أيضا- في كتاب (إقامة الدلائل) ؛ حيث قلنا (ص\318-324) : " إنَّ هذِهَ الفريةً أوّل مَنْ أطلقها الحزبيون والسروريون والقطبيون قبل أكثر من عقد من الزمان , غايتهم منها إسقاط منهج الإمام الألباني من خلال إسقاط تلامذته , وكان من وسائل هذا الإسقاط : الزعم بأن الشيخ الألباني لا تلاميذ له في الأردن , وأنّ مشايخنا في بلاد الشام لم يدرسوا على الشيخ الألباني شيئًا , فأخذَهَا عنهم هؤلاء الغلاة , وسعوا في إشاعتها في أوساط التيار السلفي بغية إسقاط مشايخنا في بلاد الشام , وجهلوا أنهم بهذا الصنيع إنما يسعون لإسقاط دعوة الشيخ –رحمه الله- , لكن خاب فألهم , وخسر سعيهم , فدعواهم ودعوى سلفهم الذين تلقوا عنهم هذه الفرية باطلة من أوجه:
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية