الخيانة الزوجية ظاهرة انتشرت مؤخرا في المجتمعات الغربية والعربية ، رغم أنها لم تكن من قبل تمثل ظاهرة يفصح عنها مرتكبيها بسبب ظروف المجتمع ، وأخذت الخيانة أشكالا عده كان آخرها الخيانة الالكترونية بسبب التطور التكنولوجي الذي أصبح سمه العصر.
فرغم أن التكنولوجيا الحديثة لها ايجابيات كثيرة ، فإنها وللأسف لها سلبياتها على حياتنا الاجتماعية والإنسانية من أخطرها الخيانة الالكترونية ، التي تحولت مع وسائل الاتصال الحديثة من ظاهرة في العالم الواقعي إلى ظاهرة في العالم الافتراضي، انعكست نتائجها ومظاهرها على العالم الحقيقي لترتد إليه في مقتل مرة أخرى .
وأصبح من الطبيعي أن نسمع عن حالات خيانة الكترونية من أحد طرفي العلاقة الزوجية زوجا كان أو زوجة ، وسرعان ما تهبط هذه الحالات من العالم الوهمي الافتراضي الرقمي إلى العالم الحقيقي الواقعي ، ليكتشف المجتمع مدي توحشها ، فيقف عندها راصدا ومحللا ، ومنتظرا رؤية للحل ..
فكم نقلت وسائل الإعلام عن زوجة تعرفت على رجل أعجبها عن طريق غرف الدردشة وجدت فيه بديلا عن زوجها الذي حرمت معه المتعة الحلال ، فتلهث باحثة عن الحرام عبر غرف الدردشة ، فتتعرف على رجل تتعلق به ، وتمارس معه الجنس الالكتروني ، وتكون المصيبة والطامة الكبرى عندما يتواعدا ليتقابلا فتفاجأ بأنه زوجها.
ولكن يظل السؤال ماذا تفعل الزوجة اذا اكتشفت خيانة زوجها ؟
كيف يمكن للزوجة أن تحل هذه المشكلة دون تخريب أسرتها، ودون تفكيك هذا الميثاق الغليظ ؟
إليك أختي بعض النصائح :
أولا: إذا تكرر الأمر وتأكدتِ صارحي زوجك باكتشافك خيانته ذكريه بالله وعقوبة الله تعالى العاجلة والآجلة، وليكن ذلك بأسلوب يجمع بين عتابك له وحرصك على العلاقة بينكما وأشعريه بإشفاقك عليه، واتركي له مساحة تحفظ ماء وجهه امامك حتى لا تضطريه للمكابرة والتمادى في خطأه.
ثانيا: إذا تأكدت من شخصية تلك المرأة التي يخونك معها فكلميها وذكريها بالله تعالى وأخبريها بأنها تهدم بيتا مسلما، ومن فعل ذلك كان حرياً بعقوبة الله تعالى، وهدديها بإخبار أهلها زوجها إن هي استمرت على ذلك.
ثالثا : قفي مع نفسك وقفة مصارحة واسأليها ما الذي جعل زوجك يخونك؟، وحاولي ان تعالجي مواطن التقصير فهل اهملت التزين له وحسن ملاعبته ومعاشرته أو هل افتقد فيك العقل الذي يرتكن اليه ويستشيره أو انشغلت عنه بماديات الحياة ومتطلبات المنزل؟
رابعا: المعاصي والذنوب من أكبر أسباب المصائب والمشاكل التي تقع في حياة الإنسان، قال تعالى {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}، فراجعي علاقتك بربك وأدائك لأوامره سبحانه، فقد يكون ما أصابك بسبب تقصيرك في ذلك.
5- عليك بالدعاء خاصة في أوقات الإجابة، فهو نعم المعين، وهو الجواد الذي لا يرد سائلاً.