كتب عزمي بشارة :
قال الرئيس السوري كلاما مفصليا بالأمس. لا إرهاب ولا مظاهرات ولا جماعات مسلحة. قال: "نحن في حالة حرب حقيقية، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وفي حالة الحرب تنصرف جهودنا لتحقيق الانتصار". كلام مهم، ويبدو أنه يتصرف مع شعبه على اساسها. وكل ما على الثورة السورية هو أن تتبنى هذه الجمل من طرفها.
ولن يعتب عليها أحد، بل هذا واجب...ها، واجب الساعة، ولا طريق آخر أمامها. يجب ان تنصرف جهود الجميع للانتصار في هذه الحرب التي أعلنها الرئيس صراحة بعد ان كان يشنها عمليا. لقد بسط الرئيس السوري الأمور تماما، ولم يترك لها مجال آخر. فإذا كان يريد الانتصار فيما يعتبره حربا، لا يفترض به أن يتوقع أن "الطرف الآخر" يريد "الانهزام". الفرق أن "الطرف الآخر" وهو الشعب هو الأقوى، وهو القادر على الانتصار، وسوف ينتصر في النهاية .