حكومة هنية تبدأ بناء المنازل المدمرة في الحرب على غزة
وكالات
:11 - 5 - 2009
انتهت الحكومة الفلسطينية المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، من إعداد مخططات أول منزل يتم بناؤه في غزة على أنقاض البيوت، التي استهدفها القصف والتدمير الصهيوني خلال الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها سبعة آلاف شهيد وجريح، ودمر الاحتلال فيها أكثر من 20 ألف منزل.
وأعلن المهندس زياد الظاظا ـ وزير الاقتصاد الوطني، ونائب هنية ـ أن عملية البناء والإنشاء ستكون مميزة، وبطريقة جديدة مبتكرة لم يتم استخدامها من قبل؛ وذلك في خطوةٍ لتجاوز الحصار المضروب على القطاع منذ ثلاث سنوات الذي يحول دون إدخال مواد البناء والإنشاءات الأساسية، كالإسمنت والحديد وغيرها من الضروريات المعدومة وغير المتوفرة.
وكشف الظاظا خلال لقاءٍ عقدته معه اليوم "رابطة مساجد التفاح" شرق غزة، أن المهندسين انتهوا من وضع المخططات والرسومات اللازمة، وتوجيه الجهات الفنية للتنفيذ، وأن عملية البناء ستتم خلال الفترة القريبة القادمة، مع الانتهاء من أعمال إزالة الأنقاض والتدمير الذي خلَّفه العدوان الصهيوني الأخير.
وخلال اللقاء الذي حضره أصحاب البيوت والمنشآت المدمَّرة في مسجد المحطة، قال الوزير: "إنه سيشرع في بناء أول منزلٍ كنموذجٍ من المواد المتوفرة في القطاع على غرار المساجد الأثرية الموجودة في الأحياء الشعبية القديمة في القطاع".
وأضاف: "إننا نعلم أن هذه القضية باتت تشغل بال المواطنين في القطاع المدمَّرة بيوتهم، خاصةً مع قدوم فصل الصيف الحارق، وأمام منع دخول مواد البناء".
وعن بداية الفكرة، قال: إنه بعد انتهاء العدوان اقترح المختصون هذه الطريقة في البناء الأولي من نوعها في بلادنا، موضحًا أن المواد المقترحة تشمل الرمال الصفراء، والكركار ـ الحصى الصغيرة المختلطة بالرمال المعروفة بالجرول ـ وكذلك الطين ضمن تكنولوجيا معاصرة.
وأكد أن المختصين انتهوا من جمع العينات، وعمل التصميمات، وإعداد المخططات، وأنها الآن في عهدة نقابة المهندسين للتدقيق النهائي، وسترسل إلى بلدية غزة لإقرارها، مشيرًا إلى أنه تم تحديد 13 موقعًا في القطاع، والتي تصلح لعمل "البلوك"، وبلاط الأرضيات والحمامات، ورخام المطابخ، و"الزركشة"، والزخرفة، في حين يعكف بعض أصحاب المصانع التي دُمِّرت مصانعهم على صناعة مناشير خاصة لقطع هذه المواد.
*** نقله * اخوكم ابو ابراهيم * ***