وأنا أجوب المدينة وفي أحد شوارعها الرئيسية إذ بي أجد نفسي مجبرا على أن أسلك طريقا ثانويا بسبب أن أحد "المعرسين" قطع الطريق ببنائه لخيمة واسعة عريضة رغم سكنه الفاره زاده الله من فضله. فكان لزاما على الراجلين والراكبين أن ينصرفوا فقط لأن فلان سيقيم فرحا يوم الخميس فيعيق حركة مرور الناس لمدة تزيد عن ثلاثة أيام كاملة.
عجيب أمرنا في بلادنا العزيزة؟
1- كيف لنا أن نثق في هيبة بلادي مادام القانون لا يحمي حريتي اليومية؟
2- كيف للمجتمع أن يكون بهذه الاستكانة حيث يسكت رغم أن حقوقه في الحياة تسد عنوة ويحرم منها بإرادة؟
3- تصوروا لو سألت شرطيا؛ لم أصبحت الدولة تبقى مكتوفة الأيدي أمام مظاهر اجتماعية كهذه؟ فيقول: الدولة ممثلة في الأمن لا يتصرف إلا إذا اشتكى الناس من آثار الظاهرة؟