أغنّي مع السيّاب عراقٌ،عراقٌ
ليسَ سوى العراقْ
أغنّي للسيّاب قتلوا العراق
وا عراقٌ
بينَ دجلة والفرات
فتّش الجلاّد عن ضحيّته
وتحتَ سعف النّخيل
تقوقعَ القتيل
يفتّش عن مذهبه
*****
عراقٌ ، عراقٌ ودم
إنّي أرى بغداد تنتحبُ
فأُواسي نفسي
بغدادُ لا تموتُ
بل تركضُ فوق السحبِ
تربّي الطّاهرينَ ،
تشيّعهم وتعود لعزلتها
تنتحـبــُ
*****
عراقٌ عراقٌ وخوفـْ
أخافُ على العباسييّن
من فجر الحرب الطويل
ومصائد الألم
أسيرُ على ضفاف القصيدة
أنسجُ ثوبَ عروبتي
وأعودُ لدجلة
أدجلة ، دعنا من ذلنا نغتسلُ،
****
عراٌق ، عراقٌ أين العراق؟
أفتّشُ بوسائل شعريّة
عن العراقـ
فلا أجدُ سوى
حدوده الجغرافيّة
العراق ضحيّة
والضحيّة جثة
مجهولة الهويّة
والقتلة يقيمون
حفل عشاء راقص
على شرفـِ
الهويّة العربيّة
والحمقى يبحثونَ
عن هدنةٍ
تُخرجهم من حربهم
الكلاميّــة ..
والعراقُ ضحيّة
جهزوا مراسيمَ جنازتهَا
حمـــقى! العراق لم يمتْ
بل السّلم في العراق
بأياديهم ينتحرُ
أفتش عن العراقِ ،
فتوجعني قافيتي ويرتدّ الصدى
أُطلّ فأرى ظلّي وتعود لي صورتي
أفتش عن القصيدة ، عن اللغة ، عن الحياة
لازال الوجع ينهش ما تبقّى منّا
لازال السيّاب يغنّي
عراقٌ ، عراقٌ ليس سوى العراقْ...
لــ عَبيرُ زهرٍ الرّمانْـ
و لي حقُّ الأمومة على بنات أفكاري ، وأرفض كلّ محاولة لتبنيها -