بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد
أولا أتمنى من كل شخص يقرأ مشكلتي أن يتفضل علي بالحل لأنه قد تقطعت بي السبل في وقت وبيئة أقل مايمكن القول عنها أنها قاسية
شاب 20سنة من أسرة فقيرة-لابأس معظم الشعب الجزائري فقير- درست بجد .لأنجح في البكالوريا كل الأهل تمنوا مني أن أنخرط في صفوف الجيش كبقية أقراني وأصحاب الجيران . لأخرجهم مما هم فيه .......بكل أسف لم أستطع ...... بسبب مرضي .لا أستطيع الإفصاء عنه حياء مني- الأن قصة هذا المرض هي بمثابة قنبلة موقوتة ذلك أن نهاية هذه القصة إنتهت بضرورة إجراء عملية جراحية تكاليف العملية باهضة والوقت قصير لايكفيني --بكل أسف فجر موضوع الجيش قصة مرضي التي أخفيتها سنين طويلة -ليس خوفا مني وإنما لإدراك استحالة تكفلهم بي ضف إلى كل ذلك المشاكل العائلية.........هذا كله خيب ظن والدي والدي بل وكل أهلي .أهلي مستاءون مني : فلان إبن فلان دخل الجيش وصديقك القديم...و... وأنت لاشيء .. كأنك ما درست أبدا الله لايوفقك ....كيف أجادلهم ؟ لا أرى سوى حبل المشنقة كحل وإجابة مقنعة لهم....صدقوني كل أصدقائي كانوا يدرسون معي طوال المسار الدراسي إلى غاية البكالوريا كنت أنا أحسنهم وأفضلهم دراسة ..لكن تسير الرياح بما لا تشتهي السفن
المشكل لم يتوقف عند هذا الحد معدلي في البكالوريا كان جيدا جدا ...أي تخصص سأختار --التخصصات المهمة هي الكفيلة بضمان المسقبل خصوصا مع مانعانيه ...لكن ماذا أختار ....إختار الهندسة المعمارية ....حسنا بعد مدة قصيرة أتفاجأ بتكاليف الدراسة الباهضة ...هاهو مشكل المال من جديد.. كنت أعمل في العطل وأيام الجمعة .....لأوفر مال الدراسة ومتطلبات العائلة . لكن إسألوا أهل هذا التخصص ..هذه الدراسة تتطلب تفرغا تاما لها لذا كانت نيجة فشلي أمرا حتميا .....وكأني أصارع الدنيا من جهة والقدر من جهة أخرى .......
الان كل مايجري حولي ينبئ بالانفجار....أبي يلمح لي بالطرد من المنزل ......أنا وسط كل هذه العاصفة أصبحت لا أعي مذا أفعل ...أحيانا اجد نفسي أقبل على أفعال ....لا حول ولا قوة إلا بالله ....تراودني حلول وأفكار كلها سلبية تماما -الحرقة .....المخدرات ...وكل ما أضحى يستحوذ على فكري الان هو إنهاء قصة حياتي البائسة وإنهاء لاحياتي كليا ........لأنني عوقبت على أمور وحوادث لم أرتكبها كقصة مرضي .... صرت أعيش حياتي لكن بدون ضمانات ..بدون شيء صدقوني لاأملك شيئا ولا شيء اللهم إلا دراستي المعطوبة ........"من مذكرات لؤي."