انت .....اجتزت البكالوريا؟؟اذن تفضل بالدخول

[mirta]

البسملة1

تلك الايام التي كنا ننتظرها طوال العام الدراسي قد مرت .....لحظات الخوف عشناها ....لحظات التوتر تجرعناها ...وكاس التعب تذوقناه ......انها ايام البكالوريا ....تلك الايام التي اختصرت مشوارنا الدراسي .....5 أيام اجتزناها ...ثانية بثانية ...لحظة بلحظة ...ساعة بساعة ...ويوما بيوم ...وها نحن اليوم امام عتبة النتائج ....كل واحد فينا ينتظر ليدق الباب ويرى ما قدمت يداه ....كل واحد فينا متحمس لذاك اليوم ....ولكن ..مـــــهلا...لماذا هذا الرعب والخوف والتوتر ؟؟ ....اكيد انا الان مثلكم لن اكذب عليكم واقول انني لست متوترة او خائفة ......بل صرت لا اطيق التكلم مع اي احد ومن ياتي امامي فقد جنى على نفسه ....صارت البكالوريا كابوسي المزعج اكيد لن يهدأ لي بال حتى أرى النتائج امامي..... ولكن اتدرون ماذا فعلت لاخفف من حدة توتري؟ ....كلما خطرت ببالي نتائج البكالوريا الغيها بل لا احاول التفكير فيها حتى ..اجل اقوم بالغاء هذه الرسالة السلبية .....فكلما حاولت الرسالة العصبية المرور قمت بالغائها وهذا نتيجة العقل الباطن الذي يمكن خداعه بسهولة ....اعلم ان هذا غير كاف .......ولكن ثقوا بان الله تعالى لا يضيع اجر من احسن عملا ........مهما سقطت فذاك لا يعني الفشل ....فلربما انت تراه فشلا ولكنه ربما يكون خيرا عند الله وهو الذي قال : وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم .....وكيف بلقمان الحكيم الذي كان مسافرا الى مدينة ما لكنه تاخر عن تلك المدينة فتملكه الحزن والياس قبل الوصول لياتيه الوحي بعد ذلك ان تلك القرية قد خسف الله بها قبل قليل.......يكفي الان لوما وعتابا للنفس ......مافات قد مافات .....كلنا نتمنى عودة الزمن للوراء وتصحيح ما فات ...ولكن ذلك مستحيل .....اطووا الكاتب ومزقوا الصفحة ......وتذكروا ان حقكم لن يضيع ابدا ....فهو سبحانه القادر على كل شيء.........حفظ يونس في بطن الحوت .......وحفظ اهل الكهف سنين عددا .....
اخي كان مثلكم شعبة علوم تجريبية وكان من التلاميذ النجباء ....قبل البكالوريا كلنا كنا ننتظر حصوله على معدل عال واذا به يفاجا بمعدل 10.68 اجل في بادئ الامر تمكله ياس واحباط ...وهذا شيء طبيعي كردة فعل .....فقرر اعادة البكالوريا .والدراسة في نفس الوقت ........بعد ولوجه الجامعة اختار تخصص انجليزية( طالما كان شغوفا جدا باللغات) ...اتدرون صار الاول على مستوى جامعته وتم تكريمه مرات عدة ..... ....ليتراجع في الاخير عن اعادة البكالوريا ...ويكمل مشواره الجامعي.........وقد انهى دراسته الجامعية بتفوق ويطمح لاجتياز الدكتوراه والحمد لله اتته فرصة للذهاب الى الخارج لكن .... قدر الله تعالى كان اسبق...... ولربما فيها حكمة كذلك ....ولكن .من كان يقول ان معدل 10.68 كان كافيا له لتحقيق هذا الطموح ....اترون الان الحكمة من ذلك ؟؟ لذلك ازيلوا غبار اليأس عنكم .....شدوا الهمة ..واجعلوا من الشجاعة والارادة غذائكم .....ومن الطاعة والعبادة زادكم .....
هيــــأ الى القتال
لا حزن بعد اليوم
لا يأس مع الحياة و لا حياة مع الياس
ستكون لدينا الشجاعة لتقبل النتيجة مهما كانت وسنرى من هو الشجاع فينا الذي تقبل النتيجة
اكيد لن اقول انه لن يكون هناك ذرة حزن وقنوط ولكن ستكمل الحياة مشوارها رغما عنا ولن يتغير شيء بعد البكالوريا سنبقى نحن لن ينقص شيء فينا والاهم من كل هذا اننا اكتسبنا تجربة جديدة
فلقد قضينا على ذاك الخوف الكبير وحطمناه ...انه الخوف من البكالوريا

اتمنى من الله عز وجل الا يخيب امالنا وان نكون في قاطرة المتفوقين وان لا يحرم احدا من الحصول على المعدل الذي تمناه
ادعولي بالتوفيق معكم.