الحلقة 3من مسلسل عزوني ياملاح............

[همس الفراش]

مع بداية مرحلة التعلمات الاساسية<الحروف>لم اكن اعلم اان لفترة التحضيريةمهمة الى هذا الحد بالنسبة للتلميذفي هذه المرحلةوقد اثرت سلبا على مردود التلاميذ القرائي واستمر هذا النقص الى غاية السنة الخامسة من تعلماتهم وساتي على ذكر هذا فيما بعد.
بدانا اكتشافنا للحروف ولكم ان تتصوروا حرفين في الاسبوع مع الحركات البسيطة والاشباع كم كان ادراك الحرف وقراءته صعبا عليهم خاصة على توفيق الذي كان يكتب من اليسار الى اليمين فكانت كتابته كالطلاسم لا يفهمها الاهو وجمال ياعيني على جمال يقرا الحرف اليوم وينساه في الغد وعندما اراجع له حرفا درسه يقول لي هذا مازال ماقريناهش فاكتم غيظي واقول في نفسي لابد من حل اخر .
بدات افكر في طريقة حيوية اكثر لجعل التلاميذ يدركون الحروف فجعلت من حصة الرياضة مباراة في كرة القدم مستغلة في ذلك معشوقة الجماهير

وغيرت اسماءهم بالحروف المراد مراجعتها والتشكيلة كانت بالحركات البسيطة والاشباع وقدكانت لهذه الفكرة اثرا كبيرا في ادراكهم للحروف لكن مع توفيق وجمال لا حل يذكر.
فاهتديت الى حل اخر وهو البرامج التعليمبة فاحضرت حاسوبا وشغلت عليىه اسطوانة الحروف في حصة المعالجة فادرك التلاميذ الحروف بسهولة قراءة وكتابة لا ازكي نفسي ولكن يمتاز هؤلاء التلاميذ بخط رائع ربما سببه يعود الى رسم الحروف في حوض من الرمل كنت اضعه في اخر القسم وكانوا يرسمون الحرف مباشرة بعد اكتشافهاب الاصابع على الرمل فادرك كل التلاميذ الحروف عدا جمال وتوفيق فعدم تواصلهما شفويا وكتابيامع الدرس كان بمثابة كابوس يهدد مشروعي.
طرحت قضية توفيق وجمال اثناء المجا لس التربوية وكان التوجيه من الادارة المدرسية بتكثيف الواجبات مع استدعا ء وليي امريهما تحدثت معهماواقترحت عليهما ان يدخلاهما الى المسجد خلال العطل
لحفظ القران ففي المسجد يتعلمون الحروف لكن دون جدوى ولا حياة لمن تنادي اولياء غير متعلمين ولا يهمهم الامرفحصورهم للمدرسة لسببين فقط اولاهما ملف 3000 دينار وثانيهما ملف مجانية الكتاب وغير هذا <اندب وحهك خير,>
واستمر الحال هكذا مع هذين التلميذين الى اخر السنة وخلال مجلس الاقسام اقترحت ان يعيدا السنة وهنا الكارثة الكبرى لا يحق لتلاميذ السنة الاول ان يكرروا السنة.............................يتبع