من عالم البشر الى عالم الطيور..
سبحت عبر هذه الرحلة بين أركان خيالي..
هربا من واقع..
تجردت من بلاطاته الانسانية و العواطف..
سعيا لواقع أفضل بين أسراب الطير..
نسجت بين أحضان مخيلتي..
تضاريس تلك الرحلة الطويلة..
لألبس نفسيتي البالية من ملامح الحنين..
و أسقيها من نور السعادة من جديد..
بين أعالي جريد الأمل..
كسوت جسدي النحيف..
أجنحة طموح جديد..
لتمتلئ خلاياه بعبير حلم..
قد يبلغ من التفاؤل ..
ما لا يبلغه من الخيال..
فأطلقت العنان لصرح التخيلات..
لأنطلق عبر رحلتي الأزلية..
على قارب خشبي طائر..
افترشت أرضيته بأزاهر القرنفل..
فجلست أراقب الهيادب المترنحة..
بعباءاتها البيضاء..
بين حشد الضباب الغاضب..
و أهمس للطيور الحبورة -دون تملق-..
فبادلتني مشاعر السلام..
و رحبت بي أميرة بين أسرابها..
لتبدأ أيامي الجميلة..
مع صفاء أسراب الطير..
السارحة وسط زرقة السماء..
الهائمة بين خيوط الشمس الرملية المخملية..
و ينطلق فجر حياة جديدة..
باشراقة غد..
يبعث بالراحة الى الفؤاد..
و تلتمس عذرا للأمل..
و تبوح..
أهلا بالسعادة بين القلوب النقية..