مخاطبة أرواحهم

[العاشق الحزين6]

نشتـاق بـ صمت
و نحن بـ صمت
ونحزن بـ صمت

لـ اؤلئك الغالين على قلوبنا الذين كان وقع حضورهم
بيننا كـ الربيع في اوج جماله يجولون في الخاطـر
و من اعماق القلب نبتسم لمشاهدة شريط الذكرى
ومعايشة تفاصيل اللحظاتْ ودموع الحزن على فراقهم
تنهمر دون توقف
هذا حالنا عند فراق احبتنا ورحيلهم لـ أوطان أخرى راجينا
المولى ان يحفظهم إن كانوا احياء وان يتغمد بـ ارواحهم في
الفردوس إن توفتهم المنية
ولكن ألم نفكر بـ كيفية مخاطبتهم حتى وإن لم يكونوا امامنا
حتى وإن لم يكونوا على إتصال معنا فقـط ارواحهم وذِكراهم
هي من تبقت بـ حوزتنا
وإن رحل الجسـد
وإن غـاب الصـوت
وإن إلتهينا بـ دنيانا
لا بـد ان نخاطب ارواحهم
ونلامس تلك الصورة المرسومة عنهم
في خيالنا بـ اكف من وابل الدعـاء لهم
وغزير الاماني السعيدة
لهم فـ الدين مقابله القَضاء ودينهم
ان كانوا جزء لا يتجزأ من حياتنا
ولكن قـدر الله فوق كل احـلامنا بـ بقاءهم بيينا
لـ نرد الدين ونعايش اللحظـة
بـ صمت فـ هم يستحقون هذا وأكثر
دون إبراز لـ هوية المشاعر الحزينة
لأنهم حتما لا يريدون لنا سوى
السعادة لا الحزن
دعـاء خيـر
و ذكـرى طيبـة
و إبتسامة طاهرة
هذا ما يحتاجون إليه لـ يكونوا
كما لو انهم بـ الفعل بيننا
أسأل الحي القيوم ان يجمعنا واحبابنا الغائبين
والحاضرين و المسلميـن في الفـردوس الاعلى