ما أكرم الرجل الجزائري وما أرق قبله. ما إن يقتني سيارة حتى تراه يسارع إلى فعل الخير. فتجده يتوقف أمام كل ثانوية ومستشفى وجامعة وحتى أمام المتوسطات يقل الفتيات والمطلقات وحتى المتزوجات عن وجد إلى ذلك سبيلا. ولا يتوقف عند هذا الحد من الجود والكرم. يأخذ رقم هاتفها لكي يطمئن عليها كل يوم. وإن وجدها بدون هاتف أو هاتفها قديم اشترى لها هاتفا من آخر طراز. وكرمه هذا يتجاوز كل التصورات فهو يشحن رصيدهن كل ما اقتضت الحاجة وما على إحداهم إلا أن ترسل له " flexyli stp" فيسارع إلى اقرب محل وقد يذهب إلى طرف المدينة من أجل إنقاذ الموقف. ويتجاوز كرمه كرم حاتم الطائي فتجده يترك عائلته وزوجته ويؤثر عليهم هؤلاء المسكينات. فتطلب منه زوجته أن يقلها إلى المستشفى أو إلى بيت أهلها فيزجرها قائلا " مش لاهي بيك" ويسرع خارجا ليقوم على خدمة " المساكين". وتتصل به زوجته هاتفيا لأمر ما فينهرها قائلا:" واش تحوسي" فينسى حتى أن يرد التحية. فهل تستطيع المرأة أن تقوم بكل هذه المهام الجسام ؟ كم هو عظيم هذا الرجل.