القول الجليّ
في بيان عقيدة ربيع بن هادي المدخليّ .
الحمد لله ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على الرّسول الكريم .
أمّا بعد : فليعلم الموحّدون إخواننا ، و المرجئة أعداؤنا و من على شاكلتهم من عبّاد القبور و غيرهم ، أنّنا في 04 / 04 / 2014 م اتصلنا بربيع المدخليّ ، و جالسناه في مصلى حيّه بالعوالي بمكمة المكرّمة ، حيث أعطيته رسالة فيها بعض أخطائه المنهجيّة و العقديّة ، من يدي إلى يده مباشرة ، و مضى على ذلك أزيد من شهر ، ثمّ رجعت إليه في 09 / 05 / 2014 م ، و كان اللقاء في بيته بعد العصر ، و في هذا الزمن يشرح كتاب معارج القبول كعادته ، و شاء الله - عزّوجلّ - أن يتكلم في ذاك اليوم عن أخلاق المسلم من سلامة الصّدر و اللسان و الجوارح ، و لمّا أراد أن يختم قاطعته قائلا : يا شيخ بارك الله فيك دقيقة فقط . فقال : نعم . فأخبرته بأنّي أبو عبد القدّوس الجزائريّ الذي أعطاك رسالة في الشّهر الماضي ، فاندفع قائلا و هو مملوء غيظا : تفٍّ لك تفِّ لك ، أي بصق عليّ ، ثم أردف قائلا : اشهدوا على هذا الرّجل ، فهو أفجر خلق الله ... و أخبث من الرّوافض و قال : و الله كل ما في رسالتك كذب في كذب . فقلت : يا شيخ أخذ و ردّ . فبقي يصيح ، عندها حسْبلت و خرجت من مجلسه .
لكن أتباعه كذبوا ، حيث قالوا إنّ الشيخ ربيعا طرده ، بل تركته في غيّه لا يعي ما يصدر من رأسه ، و لعله بعد ذلك يتحجّج بضغط الدّم و مرض السّكر كعادته...
التعليق :
1 – دائما نسمع المرجئة أتباع المدخليّ يتكلمون عن السّمت و الهديّ ، فهل كان من سمت الرّسول - عليه السّلام - استقبال الضيوف أو الكفار لمّا يقدمون عليه في مقرّه بالبصاق ؟ هل بصق الرّسول على أحد من الكفار أثناء الحوار و المناظرة؟
2 – ربيع المدخليّ يعذر عبّاد القبور الجهلة ، و يقول لا بدّ من إقامة الحجّة عليه ، فهذا الصّنف أشرك بالله و مع ذلك نرى برودة الأعصاب تجاههم ، و لمّا انتُقِد في علمه أخذته العزّة بالإثم حتى تفل على مخالفيه ، و من هنا نفهم أنّ مقام المدخليّ أعظم من مقام الله - تعالى - .
أين السّمت الذي صدّعتم به رؤوسنا ؟ أين الغيرة لله ؟ أين التأسّي برسول الله ؟ ألم يُؤذَ النّبيّ في شخصه ؟ فهل انتصر لذلك ؟ أم أنّ سيرته تُروى على أنّها قصص فقط دون أخذ العبر و العظات ؟
كيف عامل الرّسول - عليه الصّلاة و السّلام - الشّخص الذي جذبه من قميصه حتى أثّر في رقبته الشريفة ؟ كيف عامل الرّسول - عليه السّلام - من اتهمه بعدم العدل ؟ هل سيقول أحد : ذاك من خصائصه ؟
3 – ربيع المدخليّ طلب من الحاضرين أن يشهدوا عليّ بأنّي أفجر الخلق ، كيف يشهدون و هم لم يعلموا عن الرّسالة شيئا ؟ و مع ذلك لم يسأل أحد من الحاضرين ربيعا عن مضمون الشهادة لأنّه ربّى أتباعه على السّمع و الطّاعة المطلقة
صرّح بأنّي أفجر الخلق ، أي حتى إبليس أفضل منّي ، أليس هذا تكفيرا ؟ لماذا لم يسأل أحد من الحاضرين عن سبب الفجور ؟
4 – ربيع المدخليّ صرّح بأنّي أخبث من الرّوافض ، فهل بيّن لنا ذلك ؟ و لماذا أتباعه لم يسألوا عن سبب الخبث ؟ هذه طريقته مع مخالفيه ، كلهم أخبث من الرّوافض ...
5 – ربيع المدخليّ أقسم بالله على أنّي كذّاب فيما كتبته في الرّسالة ، لو كنت كاذبا ما رجعت إليه ، بل لو كنت كما و صفني لأنزلت الرّسالة على الإنترنت أو طبعتها ، لكن تريّضت لعله يتوب ...
بل لعل أتباعه يستيقظون من نومهم ، أو يفيقون من غفلتهم ، أو يخلعون ربقة التقليد من رقابهم ، لكن لا حياة لمن تنادي ، و كذا لعل المغرّر بهم ينتبهون فيحجمون و يعودون القهقرى قبل فوات الأوان ، فهل من مُدّكر ؟
الرابط : https://www.gulfup.com/?KfNymV
أبو عبد القدّوس بدرالدّين مناصرة