أفتخر بالهروب منك اليه

[هبة الله الرحمن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أفتخر بالهروب منك اليه... حتى لا أنكسر

وأضيع بين الكلمات المرصعة بلآليء

ذات لون مبهر

يجلب القلب وما فيه قبل النظر

تشعرني ...أنك تفهم كلامي وله تقدر

وأنك تحترم قرارى وكيف أفكر ؟

وتزعم أنك فى السراء والضراء تكون حاضر

ولكن في جوفك رفض كبير لما أحمل

تسايرني فقط حتى لا أرحل

لكن هو يسمعنى فى السر والعلن

وأحدثه بقلب منكسر

وأمسح الدمع من العين وكل خجل

فيزول الوجع ويختفى الضر فى لمح البصر

أفتخر بالهروب منك اليه ...حتى لا أحزن

وأتذوق مرارة اللسان

وفي القلب يعشش الألم

برسم لوحات مزخرفة بألوان الأمل

فيها من الأحاسيس مغلفة بألوان التزييف

واستهتار بالمشاعر

فتريد اغراق بين الأمواج البيضاء دون خوف ولا تردد

فى عصر بات الخوف للجبناء

والجرأة للأقوياء يحسنون السباحة فى المد والجزر

لكن عذرا...

أهرب منك اليه ....حتى لا أصاب بحمى الكآبة والضجر

فأنا الآن بت أسعى لحبه...

فحبه أكبر وأشمل

أجني منه ثمار ألذ وأطيب

أرضخ له فى الليل والنهار... لعلى أكسب رضاه بما أعمل

أنحنى له فى كل حين....

وأتواضع له طالبة السماح على ما فات

كنت لبعض الأمور أجهل

والآن آمل أن يرشدني لطريق السواء

فيه من النور وبنعمه لا أكفر

أتشاركني الهروب اليه لنظفر بكنوز ذات أثر

فما لنا الا هو من رزاق وواق ...يعطى دون مقابل

فلا ندرى ما بقية من العمر

وأى أمتعة سترافقنا لذاك المقر

أختكم الهيبة من الله