معتوه في درب المهابيل .
أن يخرج علينا صحافي عرف بشهرة لا بأس بها نتيجة مواقفه الصريحة والبناءة في بداية التعددية الإعلامية للصحف الورقية عبر جريدة الشروق في زمن التعددية في التسعينيات من القرن الماضي فهذا أمر جيد ، والكل كان يتابع مقالاته سواء من محبيه أو من خصومه لطابع الصراحة والأسلوب التهكمي الذي طبع مقالاته ، ولكن المؤسف أن ينحدر أسلوب الرجل لا لسبب إلا أن الشعب اختار بوتفليقة وهم 8 ملايين رغم رؤيتهم له وهو يقوم بواجبه بالإدلاء بصوته صبيحة 17 أفريل ، ويتهم 8 ملايين بأنهم معوقين ، فسبته وإهانته " وكلمة معوق " وكل الجزائريين يعرفون من كان المقصود بها ، ونعني به رئيس الجزائريين والتي لم تشفي على ما يبدو غليله نتيجة الصفعة التي تلقاها على رأسه بقوة كضربة شمس ولفحة رمضاء في عز الظهيرة ليوجه سهام السب والشتم لملايين من الجزائريين غير عابئ بأخلاق المهنة ولا وعي بحجم ضرر تصريحاته ، عندما " يعنون مقاله رئيس معوق لشعب معوق " ، هذا الكلام الذي لا يمكن أن يصدر إلا على مجنون أو معتوه لا يعي ما يقوله وإلا كيف نفسر كلامه ؟ هل يعقل أن تكون الديمقراطية وحرية التعبير إهانه للناس ؟ هل يمكن قبول كلامه وقد أهان رمزا من رموز الدولة ورئيس الجزائر للسنوات الخمس المقبلة ؟ والأدهى والأمر أن من يتابع مقالته أخذها حرفيا ولم يعلق أو يتحفظ على الكلام اللاأخلاقي فيها وذهب ينشرها في مواقع التواصل ، فهل يمكن أن يكون الجنون معديا ؟ فإذا كان صاحب المقال مجنونا ولا ريب ؟ وقد رفع القلم عن ثلاث ومنهم المجنون كما يعلمه الكل ، فلا يمكننا إلا أن نتصور قراء هذا الشخص إلا مجانين في درب المهابيل .
بقلم : الزمزوم