حدثتني نفسي في ليلة من ليالي الخيبة ,, و الصحوة ,,
حدثتني بالرحيل ,,
و نادتني بالتواري في إحدى كهوف العقل الصلبة ,, الصامدة ,,
حيث لا يبلغها سيل الجنون و لا يجرفها التهور ,,
حدثتني بالإياب إلى تلك الأنا المنشطرة عني زمنَ النكبة ,,
تلك المنتشية أملا ,,
المرصعة إنابة ,,
المتوشحة ضميرا ,,
و المكتسية مبادئا ..
نادتني بمد جسور السلام ,, و العبور إلى الضفة الأخرى ,,
و الهروب من صخب الأحلام المحطمة,,,
حدثتني بالتناسي و المسير ,,
و الإنزواء صمتا إلى عقلي المهجور ,,
حدثتني بالكثير ,,
أتراني أُجِيد الإصغاء ,,