الشعب الجزائري يزف الديمقراطية للجزائر .
كما كان متوقعا من أكثر المحللين والمراقبين للوضع في الجزائر وبخاصة الانتخابات الرئاسية فقد خسر بن فليس بفارق كبير بينه وبين متصدر القائمة عبد العزيز بوتفليقة الذي تم التجديد له في انتخابات هي الأولى من حيث الزخم والتغطية الإعلامية ، فقد شهدت الحملة قبيل الانتخابات صراعا محموما نحو قصر المرادية وقد استطاع بوتفليقة الفوز بفترة جديدة لمدة خمسة سنوات بعد أن جدد الشعب الجزائري الثقة فيه ، ويرى المراقبون انه ليس غريبا أن يتجه ملايين الجزائريين لإعطاء أصواتهم لمرشحهم بعد الانجازات الكبيرة التي تحققت على كل الصعد في فترة حكمه الجزائر والتي عانت حربا داخلية راح ضحيتها الآلاف ناهيك على تدهور البنى التحية ، ويعتقد الجزائريون أن الفضل في عودة بلادهم إلى المسرح الدولي والقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه يعود إلى سياسة بوتفليقة التي قامت على أساس الوئام المدني والمصالحة الوطنية " وعفى الله عما سلف باسم الشعب الجزائري " كما أنها تعود إلى سياسات الرجل الاقتصادية التي حققت أشواطا في التنمية وتحسن ظروف معيشة المواطن الجزائري ، وجو الحرية الذي فتحه الرجل أمام وسائل الإعلام ، وحرية التعبير التي أرسها في الوعي الجمعي الجزائري ، وستقام مهرجانات وأفراح طيلة الأسابيع المقبلة احتفالا بهذا الحدث ابتهاجا بنجاح العرس الديمقراطي الجزائري والذي ولا شك سيرسي للاستقرار في البلد لسنوات طويلة .
بقلم : الزمزوم .