عتاب محب

[ايمان و امل]

لا أحب ذلك.... لا أحبه مطلقا....
أن أراك بين غياهب الحياة ,و الناس حولك تنظرك نظرات شفقة قاطعة كحد اللسان ,
أنا لا أ لوم قدرك لأنه –كقدر العظماء- مُسَورٌ بالصعاب
,ولا ألوم الناس حولك لأنهم وجدوا فيك أ خيرا طرفا من البشرية بعدما لبِست طويلا برنوس الكبرياء و العظمة ,ولا ألومك لأنك أصبحت مثيرا للشفقة جدا و أنت تظهر على هذا الحال وحسب
أنا ألوم ردات فعلك التي لم تعد تشبهُك بالمرة
أنت لست بهذا الضعف بل انت اقوى من عرفت و أذكاهم .كنت دائما اتطلع لرؤيتك تتألق حتى وسط السنة اللهب ,حين تكون
ألسنته من ظلم الناس او من مفاجآت القدر.
احببت فيك دوما قدرتك على الاستخفاف بالمستحيل ,احببت كل التشويق في معارك دربك في الحياة ,حتى تخرج في آخر لحظة منتصرا كأبطال المانغا.... دائما ما كنت تنتصر على نفسك....
لم اعد اطيق رؤيتك خافت الوهج ,ولا أتحمل مطلقا كلمات الناس المشفقة عليك .... أين انت؟ و لما تُخبئ شعلتك؟ الم يحن الوقت بعد لتكسر زجاج الوهم و تخرج بجناحيك محلقا من جديد؟؟؟
ألم يحن بعدُ اليوم الذي تُسكتُ فيه نظرات الناس التي اصبحت تُدميني و تُغمض فيه أفواههم المتملقة وتوجع قلوبهم الشامتة ؟
أنا أكاد أراك ,خلف ستار الحزن و الانكسار ,ترمُق كلاً منهم بنظرةِ امتحان ,انها التصفية ...ولكن .....ولكن ألا ترى أن قلبك يتألم أضعافا؟
الناس الذين اخترتهم يوما ليقطعوا عنك حبل الوحدة ويدخلوا عالمك ,اخترتهم لسبب ما ,وثقت بهم واستأمنتهم على قلبك ,صاروا جزءا منه ,لم تريد انتزاعهم منك؟ أم أنك تريد انتزاعك منهم؟
لا أريد أن لك ان تخسر نفسك ,لا أريد أن أخسرك ,ومازلتُ موقنة أني سأراك قريبا تنهض من عِقالك ,تسترجع احبابك ,وتكسر قلوب أعدائك ,فأنت أنت
يوم 13/02/2014