الخطأالأولهوخطأ الأهل لأنهم أهملوا ابنتهم ولم يحموها من المخادعين ولم يكونوا لها درعاً منألاعيبهم، بل كانوا عونا للشيطان على ابنتهم .
الخطأالثانيهوخطأ الفتاة نفسها لأن الله أعطاها عقلاً تفكر به ، وهي تعلم أن ما تفعله خطير جدًاعليها ، وقد تقول الفتاة أن أهلها هم الجناة ، ونقول نعم هم - غالبا - من بدأمشكلتك ولكن هل معنى هذا أن تستسلمي لنداء العاطفة وتسلمي قلبك لمن يلعب به يمنةويسرة حتى تكونين له كالجارية التي لا تعصي له أمراً ؟؟!!
الخطأالثالثهوخطأ الفتاة أيضا عندما تعلم أنها قد وقعت في المحذور وقد تعلق قلبها برجل أجنبيعنها ، ثم تنتبه لنداء الدين والعقل الذين يخبرانها بخطأ ما تفعله ثم لا تتصرف أيتصرف ، وتبقى تؤمل نفسها بأن حبيبها سيأتي عليه اليوم الذي يلتفت فيه إليها ، وتبقىتكلمه وتراسله لتطلب عطفه عليها ، تشتكي له حبها له وتعلقها به ، كل هذا ليتزوجهاوهو لا يلقي لها بالاً ، وهذه لو كان لها كرامة كغيرها من الفتيات لرفضت تصرفه هذامع تكرر رفضه لها ، ولو كان لها عقل تفكر به لأخبرها بأن الوصال هنا مستحيل فلماذالا يكون الهجر والابتعاد ؟
ألا تعلم الفتاة أن هذا الشاب لا يستطيع أن يتحملتبعات الزواج ، وأن ما يريده هو المتعة الوقتية فقط ؟! وهل ترضى هي أن تكون من نصيبهذا الشاب العابث لمدة قصيرة حتى يجد غيرها من الفتيات ؟!
وكلامنا هنا عن تلكالفتاة التي حفظت شرفها وسمعتها ، أما الأخرى التي استجابت للشيطان وعصت الرحمنفستكون في حال لا يعلمه إلا الله .
الخطأ الرابع هو خطأ الصديقات ، لأنالصداقة لا تتوقف حدودها عند تبادل الكتب أو القصص أو الغيبة والنميمة أو تبادلالأفلام والصور !! هذه مظاهر للصداقة السطحية والسيئة في بعض المرات … إن علىالصديقات أن يساعد بعضهن بعضًا في تجاوز مشكلة تقع فيها إحداهن بكل ما يستطعن منقوة ، قد تكون الفتاة لوحدها ضعيفة ولكنها مع صديقاتها ستكون أقوى ..
والحللهذه المشكلة هي أن تصارح البنت أمها وأباها بحاجتها لمن يستمع إليها وينزللمستواها العمري , وتخبرهم بأنها تحتاج لمن تحبه ويحبها قبل أن تجد هذا عند غيرهم .
فإن لم تجد أذنا تسمعها فالخطوة التالية هي أن تبحث عن بديل جائزكالصديقات المخلصات وتقترب منهن كثيراً وتفرغ عندهن ما تستطيع من عواطفها وهمومهاومشاكلها .
الخطوة الثالثة هي الدخول في حرب مع النفس هدفها نسيان هذاالمحبوب بأي وسيلة ، وقطع جميع الطرق المؤدية إليه مهما كانت حاجتها لهذا الشخص ! ومع الزمن ستنساه وترتاح ..
قد تقولين أنني أطلب شيئا صعب المنال ، وأقول لكِ : نعم هو صعب ولكنه مع الوقت سيصبح سهلاً إن شاء الله . اعزمي وتوكلي على الله وابدئيمن اليوم ، ولا تظني أن حبك الذي مدته سنة أو سنتان أو أقل أو أكثر سيذهب في يوم أويومين ..!
وهذه النقطة هي - على حسب علمي - منشأ أغلب العلاقات المحرمة ،وبداية وقوع الكثيرات في الحرام ، وسبب رئيس في تعلق القلب بالغرباء … فهلا انتبهلها الآباء والأمهات قبل فوات الأوان ؟!