في أحد أيام الشتاء القارص و البارد لمحت عيناي من نافذة بيتنا الدافىء فتاة جرفت بها امواج الدهر الى احدى زوايا حينا المظلم فاتخذته ملاذا لها فتاة بعينين خضراوتين بائستين و شعر اشقر ينسدل على وجهها المغطى بتراب الاسى و الالم . وكانت تغطي جسدها الهزيل ثياب بالية و أناملها ترتعش من شدة البرد فضاق صدري ورقّ قلبي وانهمرت الدموع من عيني وبدأت أقارن بين حالي في السرير الدافئ والبيت الهادئ والغطاء الآمن وبين حالها في الطقس البارد والظلام الداكن والشارع المخيف ، رغم ذلك لم تفارق البسمة وجهها البرىء ادركت حينها ان الحياة فلسفة لم اعرف ماهي ، لم اعرف ان ميزان الحياة مختل ظننته لوقت طويل متوازن ،حصل فيه كل على ما استحقه
بعد وهلة قرعت الباب قرعا خفيفا ، اسرعت لافتح واذا بها تقابلني بابتسامة عريضة عكسي انا الذي اريتها دموعي
قالت بصوت خافت "مابك لما تبكين ،،،، هل حصل مكروه " ايعقل ؟؟من الاولى بالسؤال انا ام هي ،،،، الا يجدر بي ان اكون من تسال و تواسي
، ..................