اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raouf 05
كلام رائع أستاذ بو زيّان، صدّقني لو أنّك استمرّيت فيه إلى الصّبح، لما مللنا منه، بارك الله فيك.
منذ أيام، سمعت أحد المُحلّلين السيّاسيّين يتكلّم، حيث أخذ يتساءل، ما الّذي ارتكبناه نحن كشعب جزائريّ، حتّى سلّط الله علينا مثل هؤلاء المسؤولين المجرمين، والّذي أهلكوا الحرث والنّسل، وما هي الجريمة الشّنعاء الّتي فعلناها، حتّى نستحقّ كلّ ما نحن فيه؟
والجواب على هذا السؤال واضح، وهو ببساطة الإعتراض على إرادة الله عزّ وجلّ، وهل توجد جريمة أكبر من هذه؟
كيف لشخص يخلقه الله عزّ وجلّ على هيئة ما، ثمّ لا يرضى بتلك الهيئة، ويقوم بتغيير خلق الله؟.
كيف به الله عزّ وجلّ يقرّ الإختلاف بين النّاس، ويجعلها من آياته، حيث يقول عزّ من قائل " .. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا .. " ويقول أيضا ".. ومن آياته اختلاف ألسنتكم وألوانكم إنّ في ذلك لآيات للعالمين .. " ثمّ يقع اعتراض على هذه الآية، وذلك حينما جعل العجم أنفسهم عربا؟
كيف لشخص من أصل أمازيغي، يتنكّر لآبائه وأجداده، ويدّعي زورا وبهتانا أنّه عربيّ أو أنّه من الأشراف، أو أنّه من شعب الله المختار، ليتقرّب بذلك إلى الله زلفى، وإذا سألته يقول لك هذا من الإسلام!!!! فهل هذا حقّا من الإسلام؟
كيف لأمازيغيّ مستعرب، أن يأتي ليحاورني في منتدى كهذا على أساس أنّه عربيّ قحّ، أصله من الجزيرة العربيّة، ويقول لي أنتم الأمازيغ فيكم كذا وفيكم كذا، وهو مجرّد أمازيغيّ مستعرب؟
كيف لهذا الشّعب عديم الشّخصيّة ان يتخلّى على أصوله وثقافته وحضارته وأجداده وكلّ المبادئ، ويحاول أن يلتصق تارة بالمشرق وتارة بالمغرب، وهم ينظرون إليه نظرة وضاعة واحتقار، ولا يقرّون له بأنّه منهم إلاّ إن وجدوا فيه مصلحة ما، وإذا اهتلك بعد ذلك، يرمونه في القمامة، ويعيدونه إلى حجمه الّذي يستحقّه.
هل توجد بعد كلّ هذا جريمة أكبر من هذه؟ هل نحن ظلمنا، أم أننا نزداد كفرا وعتيّا ونقول أنّنا طيّبون ولكنّ الله ظلمنا؟ معاذ الله من ذلك.
ما أصابنا من خير فمن الله، وما أصابنا من شرّ فمن أنفسنا والشّيطان.
وكيفما نكون يولّى علينا.
كلّ ما نحن فيه من تدهور وانحطاط، هو جزاء لما اقترفت أيدينا الآثمة.
أنت تستحقّ ما أنت فيه أيّها الشّعب الجاهل النّاكر لأصوله، باسم الإسلام والإسلام براء منك.
يا من قزّمت الوجود الامازيغيّ وحصرته في شرذمة تعيش في كهوف تيزي وزو في محميّة على وشك الإنقراض.
وحصرت ثقافتهم في قصبة وبندير.
فتمتّع بالحياة الرّغيدة الّتي تعيشها اليوم، ولا يزال أمامك المزيد.
|
كلامك عين الصواب اخي رؤوف لكن هذا ما جناه علينا اجدادنا الكتاميون و الزناتيون و غيرهم حينما تنكروا للغتهم و اصلهم و هاهم احفادهم اليوم يدفعون الثمن
الشعب الذي يتنكر لتاريخه و اصله ليس له مستقبل