البيدق والملك .
مع الوقت بدأت تتكشف المؤامرة الصهيو أمريكية الإمبريالية وبخاصة في المنطقة العربية ، كم هم أغبياء من قاموا على جثث أبنائنا على امتداد الوطن العربي ، مستغلين تلك الأزمات الاجتماعية الاقتصادية للانقضاض على الدول الوطنية باسم الديمقراطية المعلبة بالإسلام ، هذا الدين العظيم الذي هو منهم براء ، كم من قتيل ؟ كم من جريح ؟ كم ثكلى ؟ كم من مغتصب ومن انتهك عرضه وشرفه في هذه الحرب الطاحنة التي قام بها شباب مراهق لا يعرف حتى معنى الديمقراطية ولا حدود الحرية مادامت هذه الديمقراطية والحرية مغلفة بالخطاب الديني الذي يحلل له ويكفر من صوب له هذا الشباب البندقية . أمريكا نجحت في عولمة الدين الإسلامي الذي يحملوه منظروا هؤلاء و ممولوه و مجند جنوده ، اليوم أمريكا ليست بحاجة إلى قلب الأنظمة المارقة بالحروب الكلاسيكية ، اليوم أمريكا وجدت من يحارب من أجل قضاياها مادامت القبلة اليوم بيدها ، بأرضها وسمائها و ناسها وحكامها وعلمائها ومالها وشبابها . وإضافة للوهابية التي انخرطت باكرا في الحقل الأمريكي في حربها ضد السفيت فإن أمريكا استطعت أن تحضتن تيارا يبدو أنه هو الآخر قد تعولم إنهم الإخوان المسلمين ، هل يمكن عدم قبول فكرة أن وصول الإخوان في تونس ومصر لم يكن بضوء أخضر أمريكي ؟ هل يمكن عدم قبول أن هؤلاء والذين يحملون السلاح في أماكن أخرى قاموا بما قاموا به بعيدا عن أعين أمريكا والصهيونية ، ودون تمويل وتخطيط وخطاب إعلامي منها ؟
إن هؤلاء وهؤلاء لم يكونوا في يوم من الأيام إلا أدوات ، واليوم وما يحصل في خارج الوطن العربي على امتداد الخارطة العالمية في أوكرانيا وفنزويلا وغيرها من المناطق المشتعلة والذي هو امتداد لما حصل في الوطن العربي بل ونجزم أن هناك قواسم مشتركة بين هذه الأحداث تسير وفق خارطة معدة ومدروسة وانفق عليها المليارات لتحقيق مكاسب أمريكية والتي هي ضمنيا مكاسب للصهيونية العالمية ، إن هؤلاء الشباب ممن غرر بهم من شيوخ البترو دولار لم يكونوا سوى أدوات ، سيتم القضاء عليهم من طرف من وظفهم إن عاجلا أو آجلا بعد انتهاء مهمتهم التي يقومون بها ومن سيتبقى سيكشف حجم الخداع والكذب الذي كانوا فيه ، فأمريكا والصهيونية التي حاربت الإسلام طيلة قرون ولا تزال وأخر نزالها معه كان في أفغانستان والعراق من اللامعقول أنها تسعى لنشره أو لاحتضانه حتى وهي في نفسها الأخير .
بقلم : الزمزوم