المساعدون التربويون لا ينظرون الى النقابات كهدف أو غاية إنما هم يرون في النقابة وسيلة للدفاع عن الحقوق وهم لا يختارون نقابة إلا إذا اختارتهم هي و أولت لهم الاهتمام و هذا ديدن كل موظف وواجب كل نقابة وعندما أرادوا الدخول جماعيا في موجة الاضراب الأخير بعيدا عن الانتماء اصطدموا بمحتوى البيان الذي يذكر فئة الأساتذة والمديرين والمقتصدين بالاسم لكل منهم مطلب مستقل أما فئة المساعدين وعلى كثرتهم لم يمنح لهم الا حيز بين قوسين تحت عبارة إنصاف فئة الآيلين للزوال فرؤوا أن دخولهم في الاضراب لن يعدو إلا أن يكون مغامرة عير مضمونة النتائج بل أنهم غير معنيين بالمفاوضات والمطالب على الاطلاق ماداموا محل إهمال واتهام في نفس الوقت من طرف نقابتكم وقد كانت نتيجة المفاوضات أكبر دليل على صحة تخمينهم ونظرتهم بوجودهم في مالم يتم تحقيقه و لوحدهم ؟؟؟؟؟ أما إذا قلنا أن المساعدين التربويين لا يضربون أو لا يعتصمون فهذا أمر نسبي يخضع له جل الموظفين وقد رأينا أن المديرين كانوا أضعف نسبة في الاضراب ناهيك عن الأساتذة والمعلمين حيث كان الأضراب في بعض المدارس والمتوسطات صفر ومع ذلك لم توجه لهم نفس الانتقادات والاتهامات رغم ما حصلوا عليه من غنائم وامتيازات ... أما عن الذين راوغوا واستغلوا طيبة وصدق إخوانهم فقد غدروا مثلما غدر وخان الكثير من النقابيين في نقابتنا ونقابتكم ونقابتهم ونقابتهن ترقوا في أعلى المناصب والرتب المتاحة لدى الوزارات ومع ذلك فثلة من المساعدين التربويين الشرفاء المؤمنين بالنضال الشريف مازالوا متمسكين بمطالبهم المشروعة وبحقهم في الإدماج و الترقية الى كل المناصب العليا المتاحة في قطاع التربية بتثمين الخبرة المهنية وتثمين الشهادات العلمية على غرار بقية أسلاك التربية محملين في نفس الوقت المسؤولية لكل النقابات التي استخفت بهم و أنكرت جميلهم في إعادة فتح وتعديل القانون الأساسي بسلسلة من الاعتصامات والاضرابات حيث كان الجميع ينعم بالتصنيف الذي حصل عليه ولم يحرك أحدا ساكنا إلا بعد أن جاء الأمر بالتعديل حينها فقط خرج الجميع يطالب بالانصاف وبعملية بسيطة تمت المساومة والتفاوض المفضوح على الرتب والتصنيفات بل الامتيازات مقابل التنازل الدنيئ عن مطالب المساعدين والتضحية بكل ماقدموه وفق مسرحية محبوكة أصحابها يحسنون فن التسوق في متجر النخاسة يتقنون عمليات البيع والشراء في الذمم والألسن وكان السطو في وضح النهار على كل المجهودات والتضحيات التي قدمها المساعد من 2008 الى 2012 وهو تاريخ التعديل المشؤوم الذي ذبح قضيتنا بمباركة النقابات المشاركة في الوليمة .